عبق مار شربل يصل إلى قلب كوبا الشيوعيّة

كنيسة مار توما ومار شربل في العاصمة الكوبيّة هافانا كنيسة مار توما ومار شربل في العاصمة الكوبيّة هافانا | مصدر الصورة: حساب وزير الإعلام اللبنانيّ زياد مكاري في فيسبوك

يحتفل مسيحيو العاصمة الكوبية هافانا في الثالث من الشهر الحالي، وبخاصّة اللبنانيين المغتربين منهم، بافتتاح أول كنيسة تحمل اسم مار شربل مخلوف.

فتُدَشّن، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، كنيسة على اسم قديس عنّايا في البلاد التي تديرها حكومة شيوعيّة. يترأس الذبيحة الإلهية وصلاة التكريس رئيس أساقفة كريستوبال دي لا هافانا الكاردينال خوان دي لا كاريداد غارسيا رودريغز، بمشاركة مطران الموارنة في المكسيك جورج سعد أبي يونس ممثلًا الراعي.

ويحتفل أبي يونس في الكنيسة عينها صباح اليوم التالي بالقداس وفق الليتورجيا المارونية. ويحضر نحو خمسين لبنانيًّا من دول أميركا اللاتينيّة للمشاركة في الافتتاح، كما نقل موقع «إم تي في».

كنيسة مار توما ومار شربل في العاصمة الكوبيّة هافانا. مصدر الصورة: حساب وزير الإعلام اللبنانيّ زياد مكاري في فيسبوك
كنيسة مار توما ومار شربل في العاصمة الكوبيّة هافانا. مصدر الصورة: حساب وزير الإعلام اللبنانيّ زياد مكاري في فيسبوك

يأتي التكريس تكليلًا لمبادرة اللبناني المغترب ابن بلدة بريح اللبنانيّة الشوفيّة الياس خليل، بحسب ما شرح الأخير في حديث إلى «صوت المُنتَشِر». فأُعيد بناء كنيسة مكرّسة على اسم مار توما محروقة ومهدّمة بنسبة 90% كي تحمل اسم كنيسة مار توما ومار شربل، كما قال خليل.

هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون عدد كبير من الأشخاص من جنسيات مختلفة، تبرّعوا وساهموا في إعادة البناء، غالبيتهم من اللبنانيين في الوطن أو المهجر. ومن المثير للاهتمام أنّ قسمًا من المتبرعين مسلم.

وكان خليل، منذ مجيئه إلى كوبا بهدف العمل في العام 2012، ملتزمًا بخدمة الكنيسة. إذ حرص أولًا على ترميم صورة للقديس شربل. ومن ثم فكّر بوضع صورة لقديس لبنان في جميع كنائس كوبا، لكنّه استعاض عن ذلك بفكرة تكريس كنيسة على اسم ابن بقاعكفرا.

كنيسة مار توما ومار شربل في العاصمة الكوبيّة هافانا. مصدر الصورة: حساب وزير الإعلام اللبنانيّ زياد مكاري في فيسبوك
كنيسة مار توما ومار شربل في العاصمة الكوبيّة هافانا. مصدر الصورة: حساب وزير الإعلام اللبنانيّ زياد مكاري في فيسبوك

وبعدما رأى كنيسة مار توما في حالة يُرثى لها، طلب من السفير البابوي في كوبا السماح له بترميمها. وبالفعل، بعد نقاشات دامت أكثر من عام، اتُّفِق على الإذن بأن تُكرّس الكنيسة للقديسَيْن توما وشربل.

واستُقدِمَ سقف الكنيسة من إيطاليا، والإنارة من إسبانيا، أمّا تماثيل مار توما وشربل، وعددها خمسة، فمصدرها لبنان. وتتسع الكنيسة إلى نحو 300 شخص. كما تحوي أيقونات وصورًا فريدة ليسوع والعذراء مريم وشربل من صنع فنانين كوبيّين.

تجدر الإشارة إلى أنّ بعد 55 عامًا من منع بناء الكنائس الكاثوليكية في كوبا، عادت حكومة البلاد الشيوعية لتسمح بذلك منذ العام 2014.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته