الكنيسة المارونيّة في حمص السوريّة تجمع المسيحيّين من أجل وحدتهم

من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في كنيسة مار شربل المارونيّة-حمص، سوريا من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في كنيسة مار شربل المارونيّة-حمص، سوريا | مصدر الصورة: مطرانيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك
من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في كنيسة مار شربل المارونيّة-حمص، سوريا من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في كنيسة مار شربل المارونيّة-حمص، سوريا | مصدر الصورة: مطرانيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك
من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في كنيسة مار شربل المارونيّة-حمص، سوريا من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في كنيسة مار شربل المارونيّة-حمص، سوريا | مصدر الصورة: مطرانيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك

أوضح رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران يعقوب مراد أنّ الصلاة من أجل وحدة المسيحيين «تأتي إيمانًا مِنّا بأنّ الصلاة هي القوة الوحيدة التي يمكن أن نطيعها فنسير في درب الوحدة المنشودة، ونحن في حمص نعيش الألفة ونختبر التعزية بالوحدة على الرغم من الانقسامات وما يتبعها من ألم».

جاءت كلمة مراد في خلال لقاء الإكليروس والرهبان والراهبات وجموع المؤمنين من جميع الطوائف المسيحية، بمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، والذي احتضنته مساء أمس كنيسة مار شربل المارونية في مدينة حمص السورية.

تخلّلت الصلاة كلمة لمار تيموثاوس متى الخوري مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس، فأشار إلى أنّ الكنيسة منذ القرن الرابع تصف نفسها بـ«كنيسة واحدة» لكنّها تتألم كونها متباعدة ومجروحة. وكشف عن إحصائية صدرت مطلع هذا العام تفيد بوجود 200 ألف كنيسة وطائفة منتشرة حول العالم، وهو ما يحزّ في قلوب المسيحيين جميعًا.

من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في كنيسة مار شربل المارونيّة-حمص، سوريا. مصدر الصورة: مطرانيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك
من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في كنيسة مار شربل المارونيّة-حمص، سوريا. مصدر الصورة: مطرانيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك

في المقابل، شدد الخوري على الإيمان بـ«كنيسة واحدة» طالما أنّها تصلي وتسعى إلى الوحدة، خصوصًا الكنيسة الشرقية، فقال: «كنيسة الشرق تدرك صعوبة الانقسام؛ فهي كنيسة الاضطهادات والعذابات، كنيسة تشعر بألم ربّنا وأولاده. ما نعيشه اليوم في الشرق وحّدنا أكثر، بشهادة الدم وشهادة البشارة. الكنيسة واحدة لأنّ مؤسِّسها واحد وهو يسوع المسيح، وبالتالي فإنّ شهادتها واحدة ورسالتها واحدة ومهمّتها واحدة وهي خلاص النفوس».

وأمل الخوري بأن يتحقّق تدخُّل إلهي بمساعٍ بشرية لغاية التقرّب والوحدة، وذلك على الرغم من الخطيئة التي وقعت فيها الكنيسة بشخص قياداتها الروحية لأسباب تاريخية مختلفة. وذكّر بأنّ موضوع الوحدة ليس مرتبطًا بوحدة العيد فحسب، كاشفًا عن جهود حثيثة من القيادات الروحية الشرقية للوصول إلى الوحدة.

من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في كنيسة مار شربل المارونيّة-حمص، سوريا. مصدر الصورة: مطرانيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك
من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين في كنيسة مار شربل المارونيّة-حمص، سوريا. مصدر الصورة: مطرانيّة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك

من جهته، شدد مطران حمص وحماة ويبرود وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك يوحنا عبدو عربش على أنّ الوحدة هي حج ورجاء، «ونحن كمسيحيين يوحّدنا الصليب رمز الكنائس كلّها. نتوحّد بجسد المسيح السرّي أمس واليوم وإلى الأبد». أمّا راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية في حمص القس أدون نعمان فاعتبر أنّ «اللقاء يشكّل فرصة لنتقرّب من بعضنا بعضًا، ونحبّ الربّ من كلّ قلبنا ونحبّ القريب من كلّ نفسنا وقوّتنا. فما يجمعنا أكثر ممّا يفرقنا».

بدوره، أشار راعي النيابة الأسقفية المارونية في حمص الأب منهل بولس إلى الغاية من اللقاء: «نصلّي كي يعطينا الله القوة حتى نتّخذ خطوات تجاه بعضنا بعضًا، فنوحّد قلوبنا بمحبته لتفيض على جميع أبناء الكنيسة في العالم بأسره وبخاصّة في سوريا لنكون شهادة إيمان ومحبة، بيدنا المتماسكة، كما أوصانا المسيح بأن نكون واحدًا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته