منظّمة حقوقيّة تندّد بالهجمات المتزايدة على الكنائس المصريّة

مركز موقّت للصلاة يتعرّض للهجوم في مصر مركز موقّت للصلاة يتعرّض للهجوم في مصر | مصدرة الصورة: منظّمة «التضامن المسيحي العالمي»

أدانت منظّمة «التضامن المسيحي العالمي» البريطانية المعنيّة بقضايا حقوق الإنسان تصاعد الهجمات على الكنائس في صعيد مصر.

ففي تقرير صدر عنها، أشارت المنظّمة إلى الاعتداء على كنيستَين في محافظة المنيا. وكان أحدثهما حريق متعمّد شبّ فجر 6 يناير/كانون الثاني الحالي في مبنى موقّت يصلّي فيه الأقباط بقرية منشية زعفرانة في أبو قرقاص الصعيدية.

ووفقًا للمنظمة المسيحية، شُيِّدَت المنشأة الموقتة قبل أربعة أشهر على أرض تابعة لوقف الكنيسة بعد الحصول على تصريح حكومي.

وقال الرئيس المؤسِّس للمنظّمة، ميرفن توماس: «يساورنا القلق بعد تزايد وتيرة الهجمات على الكنائس والمنازل المسيحية في صعيد مصر. وفي حين نشعر بالارتياح لعدم وقوع إصابات بسبب الحوادث الأخيرة، ندين بأشدّ العبارات هذه الهجمات الطائفية المستهدفة لأناس أبرياء، يريدون ببساطة ممارسة شعائرهم الدينية بسلام. وهذه حقوق كرّسها الدستور المصري».

وفي 18 ديسمبر/كانون الأول الفائت، هاجمت حشود محلّية منازل مسيحية وموقع بناء كنيسة في قرية العزيب بسمالوط في محافظة المنيا الصعيدية. ويُزعَمُ أنّ المتطرّفين اعتدوا على موقع بناء الكنيسة والمنازل التي يقطنها نحو 3000 مسيحي قبطي في القرية، وذلك في خلال أعمال الحفر لوضع حجر الأساس.

وأفادت التقارير أنّ المجموعة رمت حجارةً وقنابل مولوتوف أضرمت النيران في منازل عدة وقضت على قطعان يملكها مسيحيون، قبل اصطدامها بضباط الشرطة الذين انتشروا لنزع فتيل الأزمة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هاجم حشد رجلًا مسيحيًّا، وأحرقوا منزله في قرية بني خيار بأبو قرقاص.

وأوضحت مصادر رفيعة في تقرير المنظمة: «لا يحتجّ المتطرفون المسلمون فحسب على بناء كنائس جديدة ويهاجمونها، بل يستهدفون أيضًا منازل حديثة أو دُورًا قيد البناء تعود إلى المسيحيين خوفًا من إمكانية استخدام هذه العقارات لأيّ شكل من أشكال العبادة». وأضافت المصادر أنّ المتطرفين يُرهِبون المسيحيين ويهدّدونهم أيضًا لمنعهم من بيع ممتلكاتهم للغرباء.

ودعا الرئيس المؤسس للمنظمة السلطات المصرية إلى تهدئة الوضع. وقال: «فيما نعترف بالتزام الرئيس السيسي العلني بالإصلاح ومكافحة الطائفية وتعزيز مبادئ المساواة في المواطنة والدفاع عنها، ندعو السلطات إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الحوادث وضمان حرية جميع المواطنين المصريين في ممارسة شعائر أيّ دين أو عقيدة يختارونها».
تُرجِمَ هذا المقال عن «آسي أفريقا»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية، ونُشِر هنا بحرفيّته.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته