المطران جمال دعيبس... من الأردن إلى جيبوتي والصومال

المطران جمال دعيبس المطران جمال دعيبس | مصدر الصورة: البطريركيّة اللاتينيّة-القدس

أعلن الفاتيكان أمس تعيين المطران جمال بولس سليمان دعيبس، النائب البطريركي للاتين في الأردن، أسقفًا لجيبوتي ومدبرًا رسوليًّا لمقديشو عاصمة الصومال. ويحمل هذا التعيين علامةً على ثقة البابا فرنسيس بالبطريركية اللاتينية في القدس، وإكليروسها الذين أظهروا استعدادهم لخدمة الكنيسة الجامعة في مناطق مختلفة من العالم.

تقع جيبوتي في منطقة القرن الأفريقي وهي عضو في جامعة الدول العربية. أما الصومال التي تقع بدورها في القرن الأفريقي فتعاني مشكلات واضطرابات كثيرة منذ مطلع التسعينات حتى اليوم.

ويواجه دعيبس تحديات كبيرة في رعاية كنيسة هذه المنطقة التي تشهد صراعات وفقرًا وتهديدات من الإرهاب والتطرف، وكلّها قضايا تحتاج إلى شهادة وحوار وخدمة. وقال دعيبس في رسالة شكر لبطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا: «أنطلق إلى هذه الخدمة متكلًا على نعمة الله وصلواتكم، لمجد الله الأعظم وخلاص النفوس».

من جهته هنأ الكاردينال بيتسابالا المطران دعيبس على تعيينه، وأشاد بخدمته الطويلة والمقدّرة في البطريركية اللاتينية، وبسخائه وروحه الكنسية الحقيقية. وأعرب عن تقديره لروح الطاعة البنوية التي تحلّى بها أمام طلب البابا فرنسيس. ودعا إلى الوحدة والصلاة من أجله كي يرعى الكنيسة الموكلة عليه بكل اقتدار وحكمة لمجد الله الأعظم.

وقال بيتسابالا في رسالةٍ بهذه المناسبة: «إنّ طلب الكرسي الرسولي من سيادته أن يضطلع بهذه الخدمة الجديدة لهو علامةُ ثقةٍ وتقدير لشخصه وللروح الرسولية والكفاءة الإدارية التي يتحلى بها، وهي صفاتٌ تؤهله لحمل الرسالة في منطقة مهمة وبالغة الحساسية».

من هو المطران دعيبس؟

ولد المطران جمال دعيبس في بلدة الزبابدة، محافظة جنين شمالي الضفة الغربية في فلسطين عام 1964. وبعد التحاقه بالمعهد الإكليريكي للبطريركية اللاتينية، أكمل دراسته في الإكليريكية الكبرى ونال الرسامة الكهنوتية على يد البطريرك ميشال صباح. درس اللاهوت في القدس وروما، وحصل على الدكتوراه في القانون الكنسي من جامعة القديس توما الأكويني.

رُسم كاهنًا في 29 يونيو/حزيران 1992، وخدم في مواقع راعوية وإدارية وأكاديمية عدة في البطريركية اللاتينية. عُيِّن أسقفًا مساعدًا ونائبًا بطريركيًّا في الأردن ورسم أسقفًا في 6 مايو/أيار 2022.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته