المريميّون والأنطونيّون في بكركي... «صخرة لبنان وحاضنة الأديان»

الراعي يلتقي الرئيس العامّ للرهبانيّة المارونيّة المريميّة والوفد المرافق الراعي يلتقي الرئيس العامّ للرهبانيّة المارونيّة المريميّة والوفد المرافق | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

المريميّون والأنطونيّون في بكركي مطلع العام الجديد وسط استمرار شغور الرئاسة المسيحيّة الأولى، وفي خضمّ اشتباكات متصاعدة في جنوب لبنان. مشهدٌ يعزّز مكانة الصرح البطريركي ومواقف سيّده كمرجعيّة سواء على مستوى تحييد لبنان من الحرب في الأراضي المقدسة أم على مستوى ضرورة ملء الشغور في سدة رئاسة الجمهوريّة.

في يومين متتاليين، زار وفدان مريميّ وأنطونيّ بكركي. في الزيارة الأولى، قصد الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي إدمون رزق الصرح البطريركي على رأس وفدٍ من الآباء المدبرين العامين وجمهور من الرهبان والكاهن المريمي الجديد الأب شربل عيد.

وهنّأ الوفد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي بالأعياد الميلادية وشكره على إيفاده المطران بولس روحانا لترؤس صلاة المرافقة للمرحوم الأب جورج اغناطيوس خليل في دير سيدة اللويزة. كما دعاه إلى المشاركة في عيد القديس أنطونيوس الكبير-أبي الرهبان- يوم 17 يناير/كانون الثاني الجاري، في دير سيدة اللويزة-زوق مصبح.

وفد المعهد الفنّي الأنطونيّ

أمّا اللقاء الثاني في بكركي، فضمّ رئيس ومدير المعهد الفني الأنطوني الدكوانة الأب شربل بوعبود مع وفد من الإداريين والأساتذة.

الراعي يلتقي رئيس ومدير المعهد الفنّيّ اﻷنطونيّ-الدكوانة والوفد المرافق. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
الراعي يلتقي رئيس ومدير المعهد الفنّيّ اﻷنطونيّ-الدكوانة والوفد المرافق. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

وتوجه بوعبود الى الراعي: «نلتفّ اليوم حولكم ونحتمي تحت ظلّ رايتكم وفي أفياء عباءتكم لنؤكّد معكم الثوابت الإيمانيّة والوطنيّة التي نصّ عليها اتفاق الطائف والميثاق الوطني، والانضواء في رعيّة المسيح التي ترعونها بحكمتكم وفطنتكم وأنتم تعرفون أنّ الذّئاب كثيرةٌ في هذه الأيّام وهي تهاجم الحظيرة لتنقضّ على أبنائها وتنتزع منها قلوبها، مسكن سيّدها، فيتغرّب عنها وتلبس الأحقاد ألوانًا تفاخر بها... ولكنّنا لا نخاف، لأنّ الرّاعي هو "بشارة" والبشارة أضاءت للسالكين في ظلال الموت وحلّت السكينة، لأنّكم راعينا ومجد لبنان لكم ومجدنا نلتمسه من فيض أمانتكم والتزامكم بالسيّد المسيح وبتعاليمه».

وتابع بوعبود: «يؤلمنا في العمق، مصاب إخوتنا المسيحيّين في مصر وأيضًا كلّ ما حلّ ويحلّ بإخوتنا في سوريا والعراق وفلسطين، وغزة الحبيبة لكنّنا ندرك أنّهم قد ارتفعوا قربانًا على مذبح الشّهادة، فداءً عن إخوةٍ لنا أضلّوا الطريق وما عادوا يسمعون صوت الحقّ، ليعودوا إلى أبيهم فيشفيهم، ونصلّي معكم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن».

وختم: «بكركي كانت ولا تزال صخرة لبنان وحاضنة الأديان ومساحةً للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته