البابا فرنسيس: مكان دفني أصبح جاهزًا خارج الفاتيكان

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

كشف البابا فرنسيس أنّه لن يُدفَن -بعد مماته- في حاضرة الفاتيكان. وقال إنّ جثمانه سيرقد في بازيليك القديسة مريم الكبرى بمدينة روما.

ففي مقابلة مع القناة التلفزيونية المكسيكية «إن+»، بمناسبة عيد العذراء مريم سيّدة غوادالوبي، توقف الأب الأقدس عند مكان دفنه، وإمكانية استقالته، والسفرات البابوية المقبلة، وغيرها.

إكرام خاصّ لمريم العذراء

مع أنّ جميع بابوات القرن العشرين دُفِنوا في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانية، أكّد فرنسيس، إكرامًا للسيّدة العذراء، أنّ مكان دفنه أصبح جاهزًا في البازيليك المكرّسة على اسمها. فأخبر: «كما وَعَدْتُ العذراء دومًا. لقد أصبح المكان جاهزًا. سأُدفَن في بازيليك القديسة مريم الكبرى. نعم، لأنّها تقواي الكبرى. وفي الماضي، عندما كنت آتي إلى هنا (روما)، كنت أذهب دائمًا صباح الآحاد إلى هناك لبعض الوقت. نعم يجمعني بها رابط قويّ». 

للحبر الأعظم حبّ وتقدير خاصّان للعذراء. فهو زار هذه البازيليك بعد انتخابه بابا بيوم، في 14 مارس/آذار 2013 لتقديم حبريته إليها. وقبل جميع رحلاته الرسولية وبعدها، يصلّي فيها أمام أيقونة مريم خلاص الشعب الروماني. وقد حمل الورود مرّات عدّة إلى تلك الكنيسة. كما زارها يوم عيد الحبل بلا دنس في 8 ديسمبر/كانون الأول الحالي مقدّمًا وردة ذهبية لها، ثم انطلق إلى ساحة إسبانيا للصلاة أمام تمثال لها يرتفع في المكان.

حالة البابا فرنسيس الصحّيّة

في ما يتعلّق بحالته الصحية، أجاب فرنسيس: «أشعر بأنّني بخير، وبأنّ صحّتي تتحسن». وكان البابا الذي سيبلغ 87 عامًا من العمر في 17 ديسمبر/كانون الأول الحالي، قد ألغى رحلته إلى دبي، الإمارات العربيّة المتحدة، بداية الشهر الحالي بناءً على نصيحة الأطباء بعد إصابته بنزلة برد والتهاب رئويّ.

وقد دفعته حالته الصحية إلى إلغاء بعض مواعيده في الفاتيكان والخضوع لفحوص طبيّة في مستشفى جيميلّي إزولا بمدينة روما. وكان المفترض أن يسافر إلى المدينة الخليجية للمشاركة بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ بدورته الـ28.

رحلات رسوليّة مرتقبة

تابع الأب الأقدس مقابلته مع القناة المكسيكية، متحدّثًا عن شجاعة سلفه البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر. وكشف أنّه بسّط رتبة دفن البابوات كثيرًا مع رئيس الاحتفالات الليتورجية الفاتيكانية الذي حضّر لمراسم دفن بنديكتوس. 

وأردف أنّه رأى شجاعة بنديكتوس يوم استقالته وأنّه سينتظر من الربّ أن يقول له إن كان عليه الاستقالة. واستبعد الحبر الأعظم أن يستقيل قريبًا، بل كشف أنّه في خضم الاستعداد لزيارة بلجيكا. بينما هناك احتمال أن يزور أيضًا بولنيزيا وبلده الأم الأرجنتين الذي لم يذهب إليه منذ انتخابه خلفًا للقديس بطرس.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته