أطفال عائلات المهجَّرين العراقيّين في لبنان يعانقون فرح الميلاد

من الأجواء الميلاديّة التي اختبرها أطفال العائلات العراقيّة المهجَّرة في لبنان من الأجواء الميلاديّة التي اختبرها أطفال العائلات العراقيّة المهجَّرة في لبنان | مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك

هي معاناة مضاعفة تعيشها العائلات العراقيّة المهجّرة في لبنان. معاناة بدأت بمغادرة وطنها الأمّ هربًا من شبح الحرب والدمار، واقترنت في لبنان بمعاناة أخرى تُفاقِمها الظروف المعيشية الخانقة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من أربع سنوات. ومع ذلك، تجد هذه العائلات لنفسها فسحةَ فرحٍ لا مفرّ منه. فرح يزرعه اقتراب ميلاد يسوع المسيح في نفوس أطفالها وكبارها.

أكثر من 350 طفلًا وطفلةً من عائلات المهجَّرين العراقيين في لبنان شاركوا أمس في حفلة عيد الميلاد التي حضرها بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان.

من الأجواء الميلاديّة التي اختبرها أطفال العائلات العراقيّة المهجَّرة في لبنان. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك
من الأجواء الميلاديّة التي اختبرها أطفال العائلات العراقيّة المهجَّرة في لبنان. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك

وتوجّه الأب كريم كلش، كاهن إرسالية العائلة المقدسة للمهجَّرين العراقيين في لبنان وأمين السرّ المساعد في البطريركية، بكلمة إلى يونان شكره فيها على «رعايته الأبوية للكنيسة وأبنائها في كلّ مكان، وعلى دعمه الكبير ومساندته الدائمة لأبنائه المهجَّرين العراقيين، بخاصّة في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان».

كما قدّم الشكر إلى اللجنة المنظِّمةَ لهذه الحفلة بجميع أعضائها الذين «يبذلون التضحيات كي يحمل هذا العيد لأطفالنا الفرح والسلام والمحبّة، لنستقبل معًا الربّ يسوع مخلّصًا في قلوبنا وحياتنا بأسرها».

بدوره، رفع يونان الصلاة إلى الربّ يسوع، قائلًا: «أنتَ يا ربّ جئتَ إلى عالمنا كي تشاركنا المحبّة والفرح والسلام. جئتَ إلينا وحللتَ في مذود ومغارة بسيطة جدًّا لأنّك تحبّنا وتريدنا أن نحبّ بعضنا بعضًا على الدوام، وقد علّمتَنا المحبّة الحقيقية، ودعوتَنا كي نكون فرحين مهما كانت صعوبات حياتنا».

وأردف: «نشكرك يا ربّنا وفادينا يسوع المسيح لأنّك جمعتَنا هنا كي نعيش فرحَ عيد ميلادك، ونشكرك ونمجّدك مع كلّ الملائكة الذين ظهروا في بيت لحم كي يبشّروا بميلادك». وذكّر بأنّ الربّ يسوع شاء البقاء بيننا كي يؤكّد لنا أنّه ليس هناك ما يمكنه انتزاع الفرح من قلوبنا.

من الأجواء الميلاديّة التي اختبرها أطفال العائلات العراقيّة المهجَّرة في لبنان. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك
من الأجواء الميلاديّة التي اختبرها أطفال العائلات العراقيّة المهجَّرة في لبنان. مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك

وأشار يونان إلى أنّ «عيد الميلاد هو عيد الفرح مهما كانت الصعوبات والأزمات والآلام والمعاناة، ونحن سنبقى شعب الفرح، وأطفالنا يستحقّون أن يكونوا فرحين بهذه المناسبة». وختم: «نتمنّى للعراق العزيز، وطنًا وحكومةً وشعبًا بجميع مكوّناته، أن يعيشوا دائمًا الفرح والرجاء، بالمحبّة والاحترام المتبادَل والحفاظ على حقوق الجميع».

وتخلّلت الحفلة نشاطات وفعاليات وفقرات عدّة وترانيم ميلادية أحيَتْها لجنة التنظيم من شبّان وشابّات بإشراف الأب كلش. وفي الختام وُزِّعَت الهدايا على الأطفال في جوّ من الفرح الروحيّ.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته