أنوار الميلاد تشعّ في جبيل اللبنانيّة.... والمطران عون: نحتاج إلى ملك السلام

إضاءة شجرة الميلاد في مدينة جبيل اللبنانيّة إضاءة شجرة الميلاد في مدينة جبيل اللبنانيّة | مصدر الصورة: بلديّة جبيل

ككلّ عام، ترسم مدينة جبيل اللبنانيّة على عتبة عيد الميلاد المجيد مشهديّةً ساحرةً تميّزها عن باقي المدن والبلدات اللبنانيّة، وتذهب بها أبعد من حدود الوطن. كالعادة، اتّجهت الأنظار المحلّية والعالميّة إلى تلك المدينة الأثريّة للاستمتاع حضوريًّا أو عن بُعد بسحر زينتها وفرادة مغارتها الميلاديّة.

سطعت أنوار الميلاد في جبيل أمس، بعدما أضاء مجلس بلديتها شجرة الميلاد وزينة العيد في الشارع الروماني وسط المدينة بحضور فاعليات سياسيّة ودينيّة واجتماعيّة تقدّمهم راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، إضافةً إلى حشد من المواطنين.

وقال المطران عون في كلمته: «وطننا والمنطقة يعيشان اليوم ظلمة الحرب وهناك كثير من المآسي والويلات. وقد يسأل بعضهم ما بالهم يفرحون بالعيد في ظلّ هذه الأوضاع. فنحن نحتفل بالعيد لأننا نحتاج إلى المسيح الذي هو نور العالم، وهو يعلّم العالم المحبة والغفران، وهو ملك السلام الذي يزرعه في قلوبنا، لذلك فرحنا ليس خارجيًّا فحسب بل هو فرح أشخاص يختبرون أنّ المخلّص أصبح معنا في قلوبنا وفي وطننا».

 وأكّد عون أهمّية أن «نستقبل المخلّص بالصلاة والإيمان كي يساعدنا على تجسيد روح الميلاد في عائلاتنا». وشدّد على أنّ «الميلاد هو الحبّ والتضامن». ودعا إلى «التضامن مع بعضنا بعضًا، وإلى عدم نسيان المتألّمين والذين هجروا منازلهم بسبب الحرب في الجنوب، وكذلك الأشخاص الذين هم في حاجة إلى فرحة حقيقية لبلسمة جروحاتهم».

من جهته، شدّد النائب في البرلمان اللبناني عن جبيل زياد الحواط على أنّ «مدينة جبيل ستبقى المدينة السياحية الأولى ومدينة السلام والمحبة والفرح والعيش المشترك»، آملًا أن «يمتد السلام الذي نعيشه في هذه المدينة إلى الجنوب اللبناني والمنطقة كلّها حيث لا سلام ولا محبّة ولا أمان». وأضاف: «نأمل أن تكون هذه الشجرة رمزًا للمحبة والسلام».  

بعدها، أضيئت الشجرة وبارك المطران عون المغارة وجال الجميع في أرجاء الشارع الروماني.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته