افتتاح المركز الثقافيّ اللبنانيّ المارونيّ في الإسكندريّة… وشيحان: منارة للتغيير والتنمية

من حفل افتتاح المركز الثقافيّ اللبنانيّ المارونيّ في الإسكندريّة، مصر من حفل افتتاح المركز الثقافيّ اللبنانيّ المارونيّ في الإسكندريّة، مصر | مصدر الصورة: المركز الثقافيّ اللبنانيّ المارونيّ
من حفل افتتاح المركز الثقافيّ اللبنانيّ المارونيّ في الإسكندريّة، مصر من حفل افتتاح المركز الثقافيّ اللبنانيّ المارونيّ في الإسكندريّة، مصر | مصدر الصورة: المركز الثقافيّ اللبنانيّ المارونيّ

ليس غريبًا على الإسكندرية، وهي المدينة الحاضنة للثقافات منذ تأسيسها والمنفتحة على الشرق والغرب، أن تشهد مساء أمس السبت افتتاح المركز الثقافي اللبناني الماروني. 

حضر حفل الافتتاح ورعاه رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان المطران جورج شيحان، بمشاركة عدد من الشخصيات المدنية والدينية والدبلوماسية، تقدّمها قنصل عام لبنان في الإسكندرية علي قرانوح.

وذكّر شيحان في كلمته بأنّ «الوجود اللبناني اليوم ليس جديدًا على المجتمع الإسكندري. فقد كانت الإسكندرية (مصر) البلد الثاني للبنانيين، عاشوا فيها وتأثروا بتنوع ثقافتها، ما خلق جوًّا من العيش المشترك امتد أثره حتى وقتنا هذا». 

وأضاف: «لم يكن تأثير اللبنانيين في مصر ضعيفًا. فلبنان كان من الدول المؤثّرة في الثقافة المصرية حيث الكتّاب اللبنانيون همّوا بإنشاء الصحف المصرية ومن أبرزهم سليم وبشارة تقلا مؤسِّسا جريدة الأهرام، بالإضافة إلى بصمة الفنانين اللبنانيين الواضحة في الغناء والمسرح والسينما المصرية». 

من حفل افتتاح المركز الثقافيّ اللبنانيّ المارونيّ في الإسكندريّة، مصر. مصدر الصورة: المركز الثقافيّ اللبنانيّ المارونيّ
من حفل افتتاح المركز الثقافيّ اللبنانيّ المارونيّ في الإسكندريّة، مصر. مصدر الصورة: المركز الثقافيّ اللبنانيّ المارونيّ

وعن دوافع إنشاء المركز الثقافي، أوضح شيحان أنّ «المتغيرات التي طرأت على المجتمع واستطاعت التلاعب بالهوية الثقافية، نتيجة مظاهر الحياة المختلفة وتسارع وتيرتها في ظلّ الأزمات العالمية والتطور التكنولوجي المتلاحق، استدعت إنشاء مركز ثقافيّ مارونيّ لبنانيّ».

وأضاف: «هذا المركز يرسّخ من جديد مفاهيم مجتمعية يحتاج إليها الشباب لدفع عجلة التنمية في المجتمع، ويحمل راية التثقيف من خلال مناقشة قادة الفكر أهم المفاهيم التي يحتاج إليها شبابنا، والعمل على نقل تلك الأفكار إليهم عبر مبادرات ولقاءات ثقافية متنوعة، تولّد مجالًا للحوار بين الأجيال، وتكون منارة تضيء لهم طريق التغيير والتنمية».

وأردف شيحان: «نريد أن نرتقي أعلى وأعلى، وأن نغوص أعمق وأعمق في الحياة الثقافية والاجتماعية وحتى الروحية. لا يوجد تقاعد، نفتح الباب للسير، فالحركة عند المواطن الصالح دائمًا إلى الأمام والأعلى. إنّنا نفتح بابًا وربّما كوّة صغيرة، ولكنّه سيكون متنفّسًا للتعبير عن أنّنا نريد العمل معًا في خدمة وطننا ومجتمعنا، ونعطي ثمارًا صالحة مفيدة للبنيان السليم والمواطن الصالح».

يُذكر أنّ أول نشاطات المركز قد بدأ عقب الحفل مباشرةً بافتتاح صالون ثقافي شهري بعنوان «المواطنة متعددة الثقافات» بحضور عدد من الشخصيات العامّة والقيادات الدينية المسيحية والإسلامية. يهدف الصالون إلى مناقشة القضايا المجتمعية ومنها أهمّية المشاركة المجتمعية الإيجابية للشباب كقيمة من قيم المواطنة، والحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية لديهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته