«وجدنا المسيح»... أندراوس الرسول السائر على دروب البشارة

تمثال للقدّيس أندراوس الرسول تمثال للقدّيس أندراوس الرسول | مصدر الصورة: Andrii Spy_k/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس الرسول أندراوس في 30 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام. هو أوّل من دعاه الربّ، فتبعه وترك مهنة صيد السمك وأصبح صيّادًا للبشر.

يعني اسم الرسول أندراوس الشجاع أو الرجل الشريف. كان تلميذًا ليوحنا المعمدان الذي أخبره عن الربّ يسوع. فقصد يسوع ومكث معه يومًا كاملًا ليعاين أعماله وأقواله فآمن من الصميم بأنّه المسيح المنتظر. حينئذٍ أسرع كي يُخبر شقيقه بطرس الرسول: «وجدنا "المشيح"، ومَعناهُ المسيح» (يوحنا 1: 41)، ثمّ أتى به لرؤيته. 

كان أندراوس صيّاد سمك (مرقس 1: 16). لمّا دعاه يسوع تَبِعه ولم يفارقه أبدًا. فترك مهنته وبات منذ ذلك الحين صيّادًا للبشر.

ذُكِرَ هذا الرسول في إنجيل يوحنا أكثر من الأناجيل الأخرى. فالفصل السادس من يوحنا يكتب: «قال ليسوع أحد تلاميذه، وهو أندراوس أخو سمعان بطرس: "ههنا صبيّ معه خمسة أرغفة من شعير وسمكتان، ولكن ما نفع هذا لمثل هذا العدد الكبير؟"» (يوحنا 6: 8-9). وذُكِرَ أندراوس أيضًا في الفصل الثاني عشر لمّا تقدّم يونانيّون إلى فيلبّس وسألوه: «يا سيّد، نريد أن نرى يسوع. فذهب فيلبّس وأخبر أندراوس، وذهب أندراوس وفيلبّس، فأخبرا يسوع» (يوحنا 12: 21-22).

وحين حلّ الروح القدس على التلاميذ في علّية صهيون، انطلق أندراوس على مثال الرسل في طريق البشارة. فبشّر بكلمة المسيح في أورشليم وتركيا وغلاطية وغيرها. وساهم في ارتداد كثيرين من عبدة الأوثان إلى المسيحيّة، في اليونان. 

لكنّ ذلك الواقع لم يعجب الحاكم أجايتوس، خصوصًا بعد اعتناق زوجته الديانة المسيحيَّة. عندئذٍ عرف الرسول أشدّ أنواع العذاب. فصُلِبَ يومَيْن وهو يردّد الصلوات التي ما انفكّت تثبّت الناس في الإيمان، إلى أن أسلم روحه الطاهرة بين أحضان الآب السماوي.

أيُّها الربّ يسوع، علّمنا كيف نسير على مثال الرسول أندراوس، فتغدو رسالتنا الأسمى التسلّح بكلمتك المقدّسة والعمل على نشرها وصيد البشر لنيل خلاصهم الأبدي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته