روسيّة شاركت في سينودس الفاتيكان: تطوير السينودسيّة جوهريّ

البابا فرنسيس والمشاركون في السينودس بقاعة بولس السادس الفاتيكانيّة، 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي البابا فرنسيس والمشاركون في السينودس بقاعة بولس السادس الفاتيكانيّة، 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي | مصدر الصورة: آسي مينا

انتهت الدورة الأولى من الجمعية العامة الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسية: شركة ومشاركة ورسالة» التي انعقدت الشهر الفائت في الفاتيكان، لكن لم يغب دور الكاثوليك الروس المشاركين فيها بعد.

فهم بدأوا مع الكنيسة جمعاء المسيرة السينودسية على مستوى الأبرشيات في عموم روسيا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول عام 2021. وللوقوف على المشاركة الروسية، أجرت وكالة «آسي مينا» حديثًا مع مسؤولة خدمة الشبيبة في أبرشية سيدة موسكو أوسكانا بيمينوفا، ممثلة الكنيسة اللاتينية الروسية في جلسات هذه الدورة مع رئيس أساقفة الأبرشية المطران باولو بيتسي.

المطران باولو بيتسي وأوسكانا بيمينوفا في قاعة بولس الفاتيكانيّة في خلال أعمال الدورة الأولى من السينودس الشهر الماضي. مصدر الصورة: آسي مينا
المطران باولو بيتسي وأوسكانا بيمينوفا في قاعة بولس الفاتيكانيّة في خلال أعمال الدورة الأولى من السينودس الشهر الماضي. مصدر الصورة: آسي مينا

أكدت بيمينوفا أنّ «مسألة تطوير السينودسية مهمّ جدًّا، ولا سيما في الظروف والتحديات الراهنة التي وجدنا أنفسنا فيها؛ كالصراع مع أوكرانيا، والعقوبات، والعزلة الدولية، وهجرة السكان بخاصّة الشباب، والاستقطاب داخل المجتمعات، والعلاقة مع ممثلي الطوائف المسيحية والأديان الأخرى. كنّا ناقشنا كلّ ذلك داخليًّا ثم دوّنّاه في الوثيقة السينودسية الوطنية وأرسلناها إلى الأمانة العامة للسينودس مع نهاية المرحلة الأولى من المسيرة السينودسية».

وفي تعليقها على بعض الأمور، خصوصًا تلك التي لا تحظى بإجماع عام وتثير نقاشات عدة في الأروقة الكنسية، كموضوع زواج الكهنة وشماسية وكهنوت المرأة، أفادت بيمينوفا: «برأيي إنّ قضية زواج الكهنة ليست الأكثر إلحاحًا لكنيستنا المحلية. ولكن من المهم ألّا ننسى أنّ الكاثوليك الروس يعيشون في بيئة ذات أغلبية أرثوذكسية، وأنّ الكاهن المتزوج في المذهب الأرثوذكسي أمر شائع وليس مفاجئًا».

وزادت: «بالنسبة إلينا، يرتبط هذا الموضوع أكثر بمن يتبع تقليد الكنيسة اللاتينية. فحتى قضايا مثل شماسية المرأة أو كهنوتها وغيرها من الأمور المشابهة تحظى بأهمية قليلة في كنيستنا. فالكاثوليكية الروسية تقليدية تمامًا في جميع هذه الأمور».

أوسكانا بيمينوفا في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: آسي مينا
أوسكانا بيمينوفا في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: آسي مينا

وأشارت بيمينوفا إلى أنّ المواضيع المطروحة في السينودس مهمة. لكنّ القيمة الأكبر برأيها تكمن في كيفية إدارة السينودس. فأوضحت: «لقد نُظِّمَت العملية برمّتها بطريقة تخلق بالفعل ثقافة مختلفة للتواصل والمشاركة في قضايا مشتركة. ففي عالم اليوم المُتّسم بالصراع والعداء والاستقطاب، تشكّل القدرة على بناء مثل هذه العلاقات والحفاظ عليها ونشرها أملًا عظيمًا. وهي بالتأكيد علامة على كنيسة نابضة بالحياة ومثمرة». 

وختمت بيمينوفا حديثها إلى «آسي مينا» بالقول: «كان شرفًا عظيمًا ومصدر سعادة كبيرة لي أن أشارك في السينودس، إنها فرصة رائعة لرؤية الكنيسة الجامعة وإدراك غناها وجمالها ووحدتها في تنوعها. كان شهرًا من التكوين الثقافي على الصعيد الشخصي، أتمنى أن أنقله وأستند إليه في الأيام المقبلة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته