بين لبنان وسوريا... تنشئة روحيّة إنسانيّة لشبيبة الأبرشيّات المارونيّة

من حفل تخريج دورة التنشئة الروحيّة والإنسانيّة للعام 2023 في الصرح البطريركي-بكركي من حفل تخريج دورة التنشئة الروحيّة والإنسانيّة للعام 2023 في الصرح البطريركي-بكركي | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

إيمانًا منه بالشبيبة وبدورها المحوريّ في الكنيسة، نظّم مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية المارونية احتفال تخريج دورة التنشئة الروحية والإنسانية للعام 2023، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي-بكركي.

شارك في الدورة شبيبة من مختلف الأبرشيات المارونية في لبنان والنطاق البطريركي، وبخاصة من أبرشية دمشق المارونية في سوريا. ضم حفل التخرج 101 شاب وشابة، وحملت هذه الدفعة اسم دورة «المونسنيور توفيق بو هدير»، وفاءً للمؤسّس المؤثر الذي أضحى «أبونا الشبيبة» بامتياز.

بعد محطات ترانيم وعرض فيديو حول أهمية التنشئة وفقرات تسبيحية، كانت كلمة للمتخرجين قالوا فيها: «سنبقى أبناء وخدامًا أمناء للربّ ولمحبة كنيسته، صوت ضمير الإنسان في كلّ مكان وزمان. ونعد بأن يكون تخرجنا هذا نقطة انطلاق نحو مسيرة إيمان أعمق لبناء إنسان أفضل».

وكانت كلمة باسم الجامعة الأميركية في قبرص التي قررت أن تقدم منحًا دراسية جامعية للشبيبة بتغطية 100% بالتنسيق والتعاون مع مكتب راعوية الشبيبة البطريركي؛ فضلًا عن كلمة باسم عائلة المونسنيور بو هدير.

من جهته، توجّه الراعي في كلمته إلى المتخرجين قائلًا: «التنشئة ضرورية في حياتكم كما تعلمون، لذلك نرى هذا العدد الكبير من المشاركين، لأنّ الإنسان بحاجة إلى تنشئة مستمرة». وأضاف: «فيما كنت أصغي إليكم، وأرى ما رأيته، وأتذكر كل ما حدث، خطر في بالي أنّ البابا يوحنا بولس الثاني لم يقل جملته عبثًا في حريصا في لقاء الشبيبة، عندما توجّه إليهم وقال، ولم يقلها إلّا للشبيبة: "أنتم القوة التجددية في المجتمع والكنيسة". اليوم لبنان بحاجة إلى قادة جدد، هذا ما قاله في حريصا. إذًا نحن بحاجة إلى أشخاص حاملين ثقافة مغايرة لثقافة اليوم، تصرّفًا مغايرًا للتصرف السائد اليوم. نحن بحاجة إلى أشخاص يتمتعون بقيم أخلاقية، وقيم روحية، وقيم اجتماعية، وعدا ذلك لن يصطلح المجتمع».

وأردف الراعي: «الشبيبة هي علامة الرجاء للمستقبل. فمستقبل من دون رجاء ميت. ووطن من دون شبيبة ميت. عائلة من دون أولاد ميتة. لا شيء إلا ونحتاج فيه إلى الشبيبة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته