أليصابات المجريّة... أميرة الفقراء العابقة بورد القداسة

فسيفساء للقدّيسة أليصابات المجريّة فسيفساء للقدّيسة أليصابات المجريّة | مصدر الصورة: Renata Sedmakova/Shuterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة أليصابات المجريّة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام. هي قديسة الصلاة والعطاء وبذل الذات بلا حدود، حتّى الرمق الأخير.

أبصرت أليصابات النور عام 1207 في المجر. هي ابنة أندراوس الثاني ملك المجر. ترعرعت على عيش الفضيلة والصلاة ومحبّة الفقراء والمحتاجين. تميّزت بجمالها وأخلاقها الحسنة.

زُوِّجت وهي في سنّ المراهقة، لأمير مقاطعة تورِنغِن الألمانيّة، لويس الرابع. ورُزقت منه ثلاثة أولاد. ثمّ كانت حياتها الزوجيّة مفعمة بالتقوى والعمل وفق كلمة الربّ يسوع والتأمّل بالحياة الأبديّة.

أنشأت أليصابات على نفقتها مستشفى، وكانت تزور جميع المرضى. وراحت تهتمّ بنفسها بمن كانوا في حالة صحيّة سيئة، فتُطعِم بعضهم، وتُعِدُّ الفراش لبعضهم الآخر، ثمّ تحمِلُ بعضهم على كَتِفَيها، وتقدِّم لهم كلّ الدعم والعناية المطلوبة من دون ملل أو تعب.

ولمّا بلغت العشرين من عمرها، وكانت حاملًا بطفلها الثالث، مات زوجها بينما كان ذاهبًا إلى الأراضي المقدّسة، فقرّرَت حينئذٍ أن تعيش حياة التقشّف والفقر الإنجيلي.

انضَمَّت أليصابات إلى رهبنة مار فرنسيس للعلمانيين، ثمّ أخذت تجول وسط الناس تستعطي من أجل مساعدة الفقراء والمساكين. وهكذا سارت في طريق الكمال المسيحيّ، فكانت تمارِس الصلاة والتأمّل في جمال الخالق، وكذلك كانت تجسّد أعمال المحبّة والرحمة والخدمة والإحسان. وبعد تلك المسيرة المكلَّلة بالعطاء وبذل الذات بلا حدود، رقدت بعطر القداسة في ربيع العمر. وكان ذلك في مدينة ماربورغ-ألمانيا عام 1231.

يا ربّ، في تذكار القديسة أليصابات المجريّة، لنتعلَّم على مثالها كيف تُزهِر ورود صلاتنا أعمال المحبّة والرحمة والخدمة حتّى النفس الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته