الحضور المسيحيّ على طاولة البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان | مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

بجدول أعمال يصبّ تركيزه على مسيحيي لبنان وهمومهم وعلى عمل الكنيسة من أجلهم، افتتح مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان اليوم دورته السادسة والخمسين في دار سيدة الجبل في بلدة فتقا (محافظة جبل لبنان)، لتُختَتم مساء الخميس المقبل 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ويناقش المجلس مسألتين ملحّتين، الأولى «حضور المسيحيين الشاهد في لبنان، إعادة قراءة راعوية واستراتيجية»؛ والثانية «هوية المجلس وبنيته الهيكلية وعمل لجانه الأسقفية والهيئات التابعة له، في ضوء مسيرة الكنيسة السينودسية».

من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

استهلّ المجلس اجتماعه بالصلاة وبكلمة للسفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، سبقتها كلمة رئيس المجلس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الذي شدد على ضرورة تحييد لبنان عن «ويلات الحرب المُدمِّرة» في الأراضي المقدسة.

ورأى الراعي أنّ ما هو أكثر جدوى يتمثل في اضطلاع لبنان بدوره السياسي والدبلوماسي الداعم للقضية الفلسطينية، عن طريق التمسك بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يأمر إسرائيل وحزب الله بالوقف الفوري لجميع الهجمات والعمليات العسكرية من الجانبَين. وتابع: «يبقى الأمل في الجيش اللبناني المؤتمَن مع القوات الدولية على الأمن في الجنوب والحدود وسائر المناطق اللبنانية».

من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

ودان الراعي «المجزرة البشعة بحق طالبات مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في عين إبل الحدودية»، وقال: «ندعو أبناء الكنيسة في لبنان وجميع المؤسسات إلى وقفة صلاة من أجل إنهاء مظاهر العنف بجميع وجوهه... وإننا إذ نعرب عن ألمنا الكبير للعائلة التي سقطت بكاملها أمس في الجنوب، نعزيها ونصلي من أجلها».

وأشار الراعي إلى أنّ غياب رئيس للبنان منذ نحو سنة مخالفة متعمّدة للدستور. ونبّه إلى أنّ أوصال الدولة تتفكّك والأزمة المالية والمعيشية تتفاقم، والشعب يزداد فقرًا، وخيرة قوة البلد الحية تهاجر. كما أكّد أنّ تزايد عدد النازحين السوريين يومًا بعد يوم يثقل معيشة اللبنانيين من جميع النواحي، طالبًا من المجتمع الدولي مساعدتهم ضمن حدود الدولة السورية وليس في لبنان.

من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

دعوة إلى عيش الشركة

بعيدًا من الشأن السياسي وفي صلب القضايا التي سيعالجها المجلس، دعا الراعي المسيحيين اللبنانيين إلى «عيش الشركة ببعدَيها العمودي وهو اتحادنا مع الله، والأفقي وهو وحدتنا وتعزيز الوحدة بين جميع الناس من خلال الالتزام برسالتهم في الداخل والخارج، وهي إعلان إنجيل المسيح، إنجيل المحبة والحقيقة والعدالة، قولًا وعملًا ومسلكًا». 

وتطبيقًا لما سبق، ذكّر الراعي بأنّ جميع مكونات المجلس «مدعوّة للعمل بروح الكنيسة السينودسية ومبادئها، وهي الإصغاء المتبادل، والصلاة، والتمييز في ضوء كلمة الله التي هي يسوع المسيح، وفتح الأذهان لما يقوله الروح القدس للكنيسة».

من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي
من افتتاح الدورة العاديّة السادسة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. مصدر الصورة: البطريركيّة المارونيّة-بكركي

تجدر الإشارة إلى أنّ أعمال اليوم الأول تناقش تقرير هيئة المجلس التنفيذية والأمانة العامة، كما توجّه برقية إلى البابا فرنسيس، وأخيرًا ستُشكَّل لجنة لصياغة البيان الختامي الذي سيصدر مع نهاية الجلسات.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته