فرنسيس الأسيزي يحضر في زينة عيد الميلاد الفاتيكانيّة

عمّال يضعون شجرة عيد الميلاد في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان عام 2017 عمّال يضعون شجرة عيد الميلاد في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان عام 2017 | مصدر الصورة: وكالة الأنباء الكاثوليكية

يضيء الفاتيكان مغارة عيد الميلاد وشجرته في التاسع من ديسمبر/كانون الأول 2023. ويحتفل بشكل خاصّ بذكرى مرور 800 سنة على أول مغارة في العالم، عبر زينة ستوضع في ساحة القديس بطرس وقاعة بولس السادس. 

فكلّ عام تحتضن الساحة جمال هذا العيد وعمقه وروحه بأضواء متلألئة وشجرة عملاقة ومغارة فريدة. وللاحتفال بذكرى إنشاء القديس فرنسيس الأسيزي أول مغارة ميلادية في العالم عام 1223 بقرية غريتشيو الإيطاليّة، تصل مغارتا الميلاد من وادي رياتينا في أبرشية ريتي الإيطالية لتوضعا في الساحة والقاعة. بينما تُجلَب شجرة العيد من وادي مايرا الأعلى في مقاطعة كونيو الإيطالية. 

تهدف مغارة الميلاد في ساحة القديس بطرس إلى إحياء جوّ عيد العام 1223 من جديد. يومها، بعدما عاد القديس فرنسيس من رحلة إلى الأراضي المقدّسة طلب تجسيد ميلاد يسوع. وأراد فعل ذلك في بلدة غريتشيو الإيطاليّة لأنّها كانت تذكّره ببيت لحم. 

لذلك ستوضع في الفاتيكان هذه السنة تماثيل الأشخاص الذين ساعدوا فرنسيس الأسيزي في تحقيق حلمه وهم: جوفانّي فيلّوتي الذي كان من طبقة النبلاء، وثلاثة إخوة فرنسيسكان وبعض الرعاة. كما ستُعرض لوحة شبيهة برسمة المغارة في قرية غريتشو حيث يبدو فيها فرنسيس الأسيزي والطفل يسوع والعذراء مريم والقديس يوسف. 

وستقف جميع هذه الأعمال الفنية على قاعدة ثمانيّة الأضلاع، في إشارة إلى مرور 800 عام على المغارة الأولى. وسيُظهر الشكل العام للمغارة الصخرة المبنية عليها قرية غريتشو. وسيجري إلى جانبها نبع ماء صغير كي يذكّر بنهر فيلينو النابع من الوادي المقدس، سهل رياتي الإيطالية، والذي يصل إلى روما. وكان فرنسيس الأسيزي قد عاش في ذلك الوادي. 

وفي قاعة بولس السادس، ستُظهر آلاف القطع الزجاجية المصنوعة في مدينة البندقيّة قصّة ميلاد يسوع. ففيها الطفل يسوع سيُلفّ بقماش أبيض وأمامه القديس فرنسيس راكعًا وخلفه القديسة كلارا. ومع أنّ هذه الأخيرة لم تكن موجودة يوم وضع فرنسيس المغارة الأولى، من شأن وجودها في المغارة أن يعكس العالم النسائي الفرنسيسكاني. 

يترأس حفل إضاءة المغارة والشجرة في 9 ديسمبر/كانون الأول رئيس حاكميّة الفاتيكان الكاردينال فرناندو فيرغيز ألزاغا. وفي صباح ذلك اليوم، يلتقي البابا فرنسيس الوفود القادمة من ريتي وماكرا لتقديم الزينة رسميًّا.

وتظلّ الشجرة ومغارتا الميلاد معروضة في الفاتيكان حتّى يوم الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024. وبعدها تُعرض الأعمال الفنّية بشكل دائم في مدينة ريتي الإيطالية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته