كنيسة تركيا تحتفل بعيد والدة الإله في بازيليك أفسس الأثريّة

قدّاس في بازيليك أفسس الأثريّة بمناسبة عيد والدة الإله قدّاس في بازيليك أفسس الأثريّة بمناسبة عيد والدة الإله | مصدر الصور: ناتالي ريتزمان

احتفلت الكنيسة الكاثوليكية التركية بالعيد التقليدي للقديسة مريم والدة الإله في بازيليك مجمع أفسس المُدرَجَة في لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

ففي المكان عينه اجتمع نحو 200 أسقف عام 431 وأقرّوا، في المجمع المسكوني الثالث، أنّ مريم العذراء هي والدة الإله وذلك في أول كنيسة مُكرّسة لها في الشرق. وشكّل هذا القرار نقطة مفصلية في تاريخ الكنيسة. وأصبح، منذ ذلك الحين تذكار والدة الإله تقليدًا ثابتًا.

قدّاس في بازيليك أفسس الأثريّة بمناسبة عيد والدة الإله. مصدر الصور: ناتالي ريتزمان
قدّاس في بازيليك أفسس الأثريّة بمناسبة عيد والدة الإله. مصدر الصور: ناتالي ريتزمان

وفي العام 1931، أعلن البابا بيوس الحادي عشر عيد ولادة مريم العذراء في 11 أكتوبر/تشرين الأول. وقد كشفت الوثائق التي يحتفظ بها الإخوة الدومينيكان في إزمير عن تنظيم رحلات حجّ واحتفالات في أكتوبر/تشرين الأول من الأعوام 1951 و1968 و1970. وطوال العام الماضي، تهافت أكثر من مليوني شخص من مختلف أنحاء العالم إلى مكان البازيليك.

وفي احتفال الأسبوع الماضي، شارك لفيف من الكهنة من مدن تركية عدة مثل إزمير وإسطنبول وأنطاليا ومرسين. وانضمّ إليهم كهنة من دول أخرى مثل ألمانيا والنمسا والمجر. واحتفل رئيس أساقفة إزمير للاتين المطران مارتن كميتيك بالذبيحة الإلهية في حضور أكثر من عشرين كاهنًا.

قدّاس في بازيليك أفسس الأثريّة بمناسبة عيد والدة الإله. مصدر الصور: ناتالي ريتزمان
قدّاس في بازيليك أفسس الأثريّة بمناسبة عيد والدة الإله. مصدر الصور: ناتالي ريتزمان

وفي عظته، قال كميتيك: «قد صنع الربّ العجائب من خلال مريم العذراء. فلنردّد المزمور (مز 118: 17): "لاَ أَمُوتُ، بَلْ أَحْيَا وَأُحَدِّثُ بِأَعْمَالِ الرَّبِّ." أي مريم هي والدة الإله. إنّها أمّنا، لقد حملت المسيح يسوع بطبيعته البشرية، وهو ابن الله. وبالتالي إنّنا نعلن مريم أمًّا للإنسانية».

وشكّل الاحتفال فرصةً للتطرّق إلى الدورة الأولى من الجمعية العامة الـ16 لسينودس الأساقفة «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة» المُنعقدة حاليًّا في الفاتيكان. فكشف الراهب الفرنسيسكاني فيليانوس دوجون، النائب العام والمسؤول عن لجنة السينودس في رئاسة أسقفية إزمير، توقعات الكنيسة في تركيا من السنيودس. 

قدّاس في بازيليك أفسس الأثريّة بمناسبة عيد والدة الإله. مصدر الصور: ناتالي ريتزمان
قدّاس في بازيليك أفسس الأثريّة بمناسبة عيد والدة الإله. مصدر الصور: ناتالي ريتزمان

وأشار دوجون إلى أنّ هناك ثلاثة أمور تنتظرها كنيسة تركيا من السينودس وهي: السير معًا، والإصغاء إلى آراء الناس، وتعزيز الانتماء. فكنيسة تركيا تريد أن تكون قريبة من جذورها وقاعدتها، أي عامة الشعب. وهي تعدّ السينودس مصدر إلهام وتجديد للكنيسة. كما ترغب في أن يعكس السينودس توقعات المؤمنين. وتأمل أن تضفي الجمعية العامة على الكنيسة روحًا دينامية فتصبح فعّالة بخدمتها للبشرية.

يُذكر أنّ العام 2031 يشكّل ذكرى مرور 1600 سنة على مجمع أفسس. وستكون مناسبة لاحتفالات ضخمة في الكنيسة الكاثوليكية التركية.

قدّاس في بازيليك أفسس الأثريّة بمناسبة عيد والدة الإله. مصدر الصور: ناتالي ريتزمان
قدّاس في بازيليك أفسس الأثريّة بمناسبة عيد والدة الإله. مصدر الصور: ناتالي ريتزمان

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته