القدّيس يوحنا ليوناردي ناشر الإيمان القويم

القدّيس يوحنا ليوناردي القدّيس يوحنا ليوناردي | مصدر الصورة: Public Domain via Wikimedia Commons

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بتذكار القديس يوحنا ليوناردي في 9 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام. هو من بدّلت خِبرته الروحية نمط حياته وحملته إلى تكريس ذاته للمسيح.

أبصر يوحنا النور في إقليم توسكانا الإيطالي عام 1541. نشأ وسط أسرة متواضعة وبسيطة، كانت تعمل في الزراعة. ثمّ تخصَّصَ في الصيدلة وعَمِلَ بها. ولكن حين تعرضت بلاده لأزمة حادة، بدأ يهتمّ بخدمة الفقراء ومساعدتهم. وبعدما عاش تلك الخبرة الروحية مع هؤلاء المساكين، أحسّ برغبة عميقة تجتاحه لترك اهتمامات حياته السابقة، فقرَّر عندئذٍ تكريس ذاته بكليّتها للمسيح.

رُسِمَ كاهنًا وانطلق بالعمل في رعيّته. فشرع يبشّر بكلمة الإنجيل ويعظ الناس بكلّ أمانة وغيرة، وكذلك كان يهتم بتعليم الأطفال أسس الإيمان المسيحي وفق تعاليم الكنيسة الكاثوليكية.

أنجز يوحنا كثيرًا من المهام والنشاطات، فهو من أنشأ جمعية «إكليروس والدة الإله»، عام 1574، وعرف المعاناة من أجلها. وبعدها أسهم في تعزيز «المدرسة الإرسالية لنشر الإيمان» بروما. وقد أجرى يوحنا تجديدًا في جمعيات رهبانية مختلفة، بأمر من البابا إكليمنضس الثامن.

ومن أبرز ما ورد على لسان يوحنا ليوناردي، قوله: «من أراد إصلاح الأخلاق في مجتمع ما، يجب عليه أن يطلب أولًا مجد الله الذي منه تأتي كل الخيرات. ثمّ يجعل المصلح نفسه أمام من يجب إصلاحهم مثل مرآة لجميع الفضائل. وهكذا يجذب إلى الإصلاح بلينه وصبره ولا يرغم أحدًا إرغامًا».

أُصِيبَ هذا الكاهن العامل بنشاط وأمانة في حقل الربّ بمرض الطاعون الذي تسبَّب في موته، فرقد بعطر القداسة، في روما عام 1609. أعلنه البابا بيوس التاسع طوباويًّا عام 1861. ومن ثمّ رفعه البابا بيوس الحادي عشر قديسًا على مذبح الرب عام 1938. 

يا ربّ، علّمنا كيف نسير على خُطى هذا القديس، فنكرِّس حياتنا لخدمتك ونسعى إلى نشر الإيمان القويم من حولنا وإلى الأبد. 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته