كاردينال هونغ كونغ: لنشر محبّة الله في الصين

الكاردينال ستيفن تشو الكاردينال ستيفن تشو | مصدر الصورة: كورتني ماريس/وكالة الأنباء الكاثوليكية

أعلن الكاردينال ستيفن تشو أنّ التبشير في الصين يجب أن يركّز على نشر محبة الله من دون أجندة لتحويل الناس إلى الكنيسة الكاثوليكية.

جاء كلام تشو في مقابلة بروما مع وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزية. أخبر تشو عن رؤيته للتبشير في الصين القارية، وشدد على أقوال البابا فرنسيس وتعاليمه في مسألة التبشير والاقتناص.

فأكّد الكاردينال أنّ التبشير يجب أن يساعد الناس على فهم أنّ الله هو المحبة، ومعنى النية الحسنة، والحياة الأفضل. وقال تشو إنّ أحد أكبر التحديات التي تواجه الكاثوليك في هونغ كونغ هو كيفية «توفير تعليم أخلاقي جيد... حتى يصير لدينا مواطنون أخلاقيون». وشدد الكاردينال المنتخب، والذي يقود أبرشية هونغ كونغ منذ ديسمبر/كانون الأول 2021، على أهمية التنشئة في الرعايا حتى يتمكن العلمانيون من التبشير خارج الرعية.

هذا ويواجه الشعب الصيني قيودًا متزايدة على حرية المعتقد في العقد الماضي. ولا يُسمح للكهنة الكاثوليك بالخدمة إلا في الأماكن المعترف بها من الدولة والتي يُمنَع القاصرون الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من دخولها.

وكان البابا فرنسيس في مواضع عدّة أظهر الفرق بين التبشير والاقتناص. فأكّد في أثناء المقابلة العامة الأسبوعية في 11 يناير/كانون الثاني 2023، على سبيل المثال، أنّ التبشير ليس هو نفسه الاقتناص. وأردف أنّ الأنجلة لا تبدأ بمحاولة إقناع الآخرين، بل بالشهادة اليومية لجمال المحبة التي تنظر إلينا وترفعنا.

واستذكر الأب الأقدس الحالي جملة من عظة ألقاها البابا بنديكتوس السادس عشر في اجتماع أساقفة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي في البرازيل عام 2007: «الكنيسة لا تشارك في الاقتناص»، بدلًا من ذلك تنمو من خلال «اجتذاب الآخرين». وأضاف البابا فرنسيس: «لا تنسوا هذا»، ووصف المسيحيين الذين يقتنصون الآخرين بأنهم «وثنيون يرتدون زيّ المسيحيين».

وأشاد البابا فرنسيس أيضًا بالمكرّم ماتيو ريتشي، مبشر وباحث يسوعي من القرن السادس عشر، أعلن الإنجيل في الصين من خلال تقديم «حقيقة الإيمان والأخلاق المسيحية».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته