قدّيس تَبعَ المسيح حتّى الصليب

القدّيس يوحنا الرسول القدّيس يوحنا الرسول | مصدر الصورة: Apostolado del Rosario en Familia/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار القديس يوحنا الإنجيليّ، في تواريخ مختلفة، منها 26 سبتمبر/أيلول، من كلّ عام. هو التلميذ الحبيب الذي تميّز بمحبّته العميقة والعظيمة للمسيح، فتَبِعَه حتّى الصليب، وكان مبشِّرًا أمينًا للإيمان القويم إلى حين مماته. 

ولِدَ يوحنا في بيت صيدا في الجليل. تتلمذ على يد القديس يوحنا المعمدان. دعاه الربّ يسوع إلى أن يتخلّى عن صيد السمك ويتبعه: «ثمّ مضى في طريقه، فرأى أخوَيْن آخرَيْن، هما يعقوب بن زبدى ويوحنا أخوه، مع أبيهما زبدى في السفينة يصلحان شباكهما، فدعاهما.

تركا السفينة وأباهما من ذلك الحين وتبعاه» (متى 4: 21-22). كان يوحنا أكثر تلاميذ الربّ يسوع تعلقًا بالبتوليّة والنسك، وعُرف بالتلميذ الحبيب، وبعدها كانت محبّته عميقة وعظيمة للمسيح الذي يُعدّ الأقرب إلى قلبه. وهو كاتب الإنجيل الرابع وسفر الرؤيا، فضلًا عن ثلاث رسائل منسوبة إليه.

وقد شَهِدَ يوحنا مع يعقوب وبطرس على سلسلة من الأحداث المتعلّقة بالمسيح، وردت في الإنجيل كما يأتي: إقامة ابنة يائيروس من الموت (لوقا 8: 51)، والتجلّي (متى 17: 1-2)، ومرافقة الربّ يسوع إلى بستان جثسيماني ليلة آلامه (لوقا 26: 37-38). ثمّ تَبعَ الربّ يسوع حتّى الصليب، فأوصاه بالعذراء مريم، كأنّه ابن آخر لها، وأخ ليسوع معلّمه. وبعدها بشَّرَ في آسيا الصغرى، وساهم في ارتداد كثيرين من عبدة الأوثان إلى الإيمان المسيحيّ.

كما عرف كلّ أنواع العذاب والاضطهاد، إلّا أنّه انتصر عليها جميعها بقوّة الربّ يسوع. وفي أيامه الأخيرة، نُفِيَ إلى جزيرة باتموس اليونانيّة. وحين مات الحاكم دومتيانوس، عاد يوحنا إلى أفسس، ورقد بعطر القداسة في نهاية القرن الأوّل. وهو الوحيد بين الرسل الذي لم يَمُتْ شهيدًا بل بفعل الشيخوخة.

لِنُصَلِّ مع القديس يوحنا الرسول، كي نتعلّم على مثاله محبّة المسيح من كلّ قلبنا وكياننا حتّى الرمق الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته