بفنوتيوس المُعترِف… تلميذ صالح وأسقف حنون

تمثال للقدّيس بفنوتيوس المعترِف في مدينة بوروفسك، روسيا تمثال للقدّيس بفنوتيوس المعترِف في مدينة بوروفسك، روسيا | مصدر الصورة: PhotoChur/shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار القديس بفنوتيوس المُعْتَرِف في تواريخ مختلفة، منها 25 سبتمبر/أيلول من كلّ عام. هو من تَتَلْمَذ على يد القديس أنطونيوس الكبير الذي اختاره للأسقفيّة، فكان مثالًا للمعلّم والمرشد والأب الحنون في أبرشيته حتّى الرمق الأخير. 

أبصر بفنوتيوس النور في مصر، في النصف الثاني من القرن الثالث. ترعرع منذ حداثته على عيش الفضيلة، كما عَشِقَ قراءة الإنجيل وسِير القديسين، ورغب في السير على مثالهم. ولمّا أصبح شابًا ترك بيت والده، وسار في طريقه إلى البرية، وتتلمذ على يد القديس أنطونيوس الكبير. كان مطيعًا ومحبًّا للصلاة والخشوع والصمت، وتميّز بحكمته وفطنته ومحبته العميقة للقريب وخدمته له.

وذات يوم، طَلَبَ الأساقفة من القديس أنطونيوس الكبير تسمية راهب صالح، كي يُعيّن أسقفًا على إحدى مدن مصر، فاختار لهم بفنوتيوس الذي أصبح أسقفًا على الرغم من رفضِه تَسَلُّم هذا المنصب. كان المعلّم الصالح والمرشد الأمين والأب الحنون في رعيّته، يَعْطِف على الفقراء ويقدّم لهم كلّ الدعم. فارتفع عدد المؤمنين في رعيّته، كما أزهرت فيها الفضائل المسيحية.

ولمّا بدأ اضطهاد المسيحيين، سُجِنَ الأسقف مع عدد كبير من المسيحيين لسنوات طويلة. ولكن، حين تسلّم الملك قسطنطين الحكم، أعادَهم إلى أرضهم الأمّ. وبعدها تابع بفنوتيوس عمله في أبرشيته بكلّ حكمة وأمانة وغيرة على كلمة المسيح. ثمّ رقد بعطر القداسة في النصف الأوّل من القرن الرابع.

لِنُصَلِّ مع القديس بفنوتيوس، كي نتعلّم على مثاله كيف نشهد عن حقّ لكلمة المسيح، فنعمل باستمرار على غرس الفضائل المسيحيّة من حولنا وإلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته