لمَ تسعى المدارس الكاثوليكيّة اللبنانيّة إلى نموذج تعليمي جديد؟

مؤتمر صحافي لإعلان إطلاق المؤتمر التاسع والعشرين للمدارس الكاثوليكية اللبنانية مؤتمر صحافي لإعلان إطلاق المؤتمر التاسع والعشرين للمدارس الكاثوليكية اللبنانية | مصدر الصورة: المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان

أعلنت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان إطلاق المؤتمر التاسع والعشرين للمدارس الكاثوليكية اللبنانية في 5 و6 سبتمبر/أيلول الحالي.

يُعقد المؤتمر في مدرسة سيدة اللويزة ببلدة زوق مصبح اللبنانية بعنوان «التربية المتكاملة... قوة تغيير المجتمع». ويهدف إلى تطوير نموذج تعليمي جديد مبني على مبادئ الكنيسة وتعزيز التربية المتكاملة لتطوير شخصية المتعلم وتشجيع أوقات التفكير لتعزيز الأسس الأخلاقية في التعليم والتربية.

وأوضح الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، في خلال مؤتمر صحافي في المركز الكاثوليكي للإعلام بمنطقة المتن، أنّ هناك حاجة ملحّة لإعادة النظر في الأساليب التعليمية، والتركيز على توحيد الرؤى والتنسيق بين مبادئ المؤسسات التربوية. وذلك من أجل ضمان تحقيق رؤية هذه المؤسسات في تطوير الفرد وتعزيز دوره في المجتمع. كما شدّد على مفهوم «التربية المتكاملة»، أي تربية ترتكز على تطوير الفرد بشكل كامل ومتناسق.

وذكّر نصر بأنّ المؤتمر التاسع والعشرين يشكّل جزءًا من دينامية مستوحاة من رسالة البابا فرنسيس حول العناية بالبيت المشترك «كُنْ مسبَّحًا» وإعلان المجمع الفاتيكاني الثاني حول التربية المسيحية «أهمية التربية». 

بدوره، شرح مدير المركز الخوري عبدو أبو كسم تحديات المدارس الكاثوليكية وآمالها. فبينما تواجه المدارس صعوبات مالية وأخلاقية، تظل رسالتها واضحة وهي الحق في التربية، على حد قوله. وأشار أيضًا إلى مؤتمر من المزمع عقده في نهاية سبتمبر/أيلول الحالي، يجمع قادة المدارس المسيحية والإسلامية، بهدف وضع خطة متكاملة للحفاظ على النزاهة الأخلاقية في المدارس.

ويتضمّن المؤتمر التاسع والعشرون للمدارس الكاثوليكية اللبنانية حفل افتتاح تتخلله كلمات لقيادات كنسية والسفير البابوي في لبنان. بالإضافة إلى جلسات حول التربية المتكاملة وأهميتها لتطوير الفرد، وحلقات بحث تركّز على دمج المتعلّم في المجتمع وتعزيز الفكر النقدي وتنمية الكفايات الاجتماعية والعاطفية. كما يشمل المؤتمر مناقشات حول استخدام التقنيات الحديثة في التعليم وأهمية الوعي البيئي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته