رحيل المطران ربان القس… رجل التفاني والتعايش

المطران ربان القس المطران ربان القس | Provided by: Chaldean Patriarchate

توفي المطران ربان القس، الأسقف السابق لأبرشية دهوك الكلدانية، يوم أمس عن 74 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا عميقًا وأثرًا جميلًا في خدمة الآخرين. 

في إثر رحيله، أعربت البطريركية الكلدانية عن حزنها العميق لفقدان المطران ربان القس الذي خدم الكنيسة لسنوات طويلة. ويترأس البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو اليوم صلاة الجنازة على روحه في كنيسة قرية كوماني، حيث سيُدفَن أيضًا وفقًا لوصيته.

على المستوى الرسمي، قال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في بيان: "ببالغ الحزن تلقيت خبر وفاة الشخصية المسيحية البارزة والمخلصة لكردستان المطران ربان حسقيال ربان. أتقدم بالتعازي إلى أسرته ومحبيه والمجتمع المسيحي وأشاطرهم الحزن". وأكّد أن المرحوم كان شخصية بارزة من الناحيتين الدينية والاجتماعية، وقدم خدمات جلية في المجال الديني والتربوي والتراثي في جميع الأوساط في كردستان والعراق والعالم، وكان مدافعًا شرسًا عن كردستان والتعايش والتوافق والتسامح.

وأعرب رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني عن حزنه العميق لفقدان هذه الشخصية البارزة والمحبوبة في إقليم كردستان. وأكد أنّ المطران ربان القس كان شخصية قوية ووطنية، وأحد الداعمين لتعزيز ثقافة التعايش السلمي بين جميع المكونات في المنطقة.

بدوره، عزى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بوفاة المطران القس مشيرًا إلى أنّ «المغفور له، المطران ربان القس، كان له دور كبير في نشر ثقافة التعايش بين الأديان، والقوميات في كردستان، ودعم شرعية قضية شعب كردستان».

المطران القس في سطور

ولد المطران ربان القس في قرية كوماني شمالي العراق في 18 مارس/آذار 1949، والتحق بمعهد مار يوحنا الحبيب في الموصل عام 1961. رُسم كاهنًا في 6 مايو/أيار 1973، وخدم في خورنات عدّة بوصفه كاهنًا، بما في ذلك كوماني والعمادية وإينشكي وبيناثا وبادرش.

في 1 فبراير/شباط 2002، رُسِم أسقفًا على العمادية بواسطة البطريرك روفائيل بيداويد. وفي 22 يناير/كانون الثاني 2005، عُيّن مدبرًا أسقفيًّا لأبرشية أربيل. عاد إلى أبرشية العمادية عام 2010 حيث تولى منصب مطران زاخو والعمادية عام 2013.

أسّس «المدرسة الدولية» في دهوك عام 2013، وافتتح كنيستَين في العام نفسه في كوماني وهمزيك.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته