تيطس الرسول... رفيق القديس بولس ومعاونه الأمين

أيقونة القديس تيطس الرسول أيقونة القديس تيطس الرسول | Provided by: Etsy/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار القديس تِيطُس الرسول تلميذ بولس الرسول، في تواريخ مختلفة، ومنها 25 أغسطس/آب من كلّ عام. هو من آمن بالمسيح ورافق بولس في رحلاته التبشيرية، وبشر بكلمة الربّ يسوع بكل غيرة وأمانة حتّى الرمق الأخير.

ولد تِيطُس في جزيرة كريت من أسرة شريفة، يونانية وثنية، فجاء إلى أورشليم لينظر السيد المسيح الذي سمع عن أخباره وآياته المقدسة. وبعدما أبصر بعيون بصيرته ما سمع عنه، آمن واعتمد وصار من التلاميذ الاثنين والسبعين. 

وحين صعد الربّ يسوع إلى السماء، نال تِيطُس نعمة الروح القدس مع الرسل في علية صهيون. وبعد ذلك الحدث المجيد، رافق القديس بولس الرسول في رحلاته التبشيرية، وشاطره أتعاب الرسالة ومشقاتها، فكان رفيقًا مخلصًا وأمينًا، في خدمته له. وقد قال عنه بولس الرسول: «أمَّا طيطس فهو رفيقي ومعاوني عندكم» (قورنتس الثانية 8: 23).

ثم أرسل بولس الرسول تِيطس من أفسس إلى قورنتس نحو العام 56، لِيُصلح ما وقع من خلاف بين المسيحيين الحديثي العهد في الإيمان الحق. ولمّا وصل إلى هناك، دبّر الأمور بكلّ حكمة وغيرة رسولية وأعاد الطمأنينة والسلام إلى تلك الكنيسة العزيزة على قلب بولس الرسول. فعبّر بولس عن فرحته قائلًا: «فَرَحنَا ازداد ازديادًا فائقًا بفرح طيطس للاطمئنان الذي ناله منكم أجمعين» (قورنتس الثانية 7: 13).

وبعدها انطلق تِيطس مع القديس بولس إلى جزيرة كريت، فأقامه هذا الأخير أسقفًا عليها. فبشر بكلمة المسيح فيها وكذلك في الجزر المجاورة لها، وتمكّن من ردّ كثيرين إلى الإيمان المسيحي، كما صنع الربّ على يده آيات عدة. وأخيرًا، رقد بسلام بعدما أتمّ رسالته التبشيرية بكل أمانة في مدينة كريت، في آواخر القرن الأول.

يا ربّ، علمنا كيف نُحَصِّنُ ذاتنا بالغيرة والأمانة لكلمتك المقدسة على مثال هذا التلميذ القديس تِيطُس البار.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته