أربيل تحتفل بعيد انتقال مريم العذراء… محطّة تأمّل ورجاء

المطران وردة مترئسًا قداس عيد انتقال مريم العذراء في مزار مريمانا، عنكاوا-أربيل المطران وردة مترئسًا قداس عيد انتقال مريم العذراء في مزار مريمانا، عنكاوا-أربيل | Provided by: Chaldean Archdiocese of Erbil

في احتفالٍ مهيبٍ مفعمٍ بالصلاة وعابقٍ بعطر الرجاء، ترأس المطران بشار متي وردة، رئيس أساقفة إيبارشية أربيل الكلدانية، قداس عيد انتقال مريم العذراء إلى السماء في مزار مريمانا بقائمقامية عنكاوا-أربيل. شارك في الاحتفال عددٌ كبيرٌ من الآباء الكهنة، والراهبات، وحشدٌ من المؤمنين. كما كان حضورٌ مميّز للمطران عمانوئيل شليطا، راعي أبرشية مار بطرس الرسول الكلدانية في سان دييغو، الولايات المتحدة الأميركية.

بعد تلاوة المسبحة الوردية في أجواء روحية تأملية، قال وردة في عظةٍ مؤثّرة: «تحتفل الكنيسة بانتقال أمنا مريم إلى السماء بالنفس والجسد، وهي التي أجابت نداء الله بنعمة كاملة، ووهبت نفسها لله بشكل كامل». وأضاف: «رأى الله إيمان مريم واستجابتها للدعوة بفرح، وقالت نعم لتكون أداة لتحقيق خطة الخلاص الإلهي، وهكذا رفع الله جسدها وروحها إلى السماء».

لقطة من القداس الاحتفالي بعيد انتقال مريم العذراء في مزار مريمانا، عنكاوا-أربيل. Provided by: Chaldean Archdiocese of Erbil
لقطة من القداس الاحتفالي بعيد انتقال مريم العذراء في مزار مريمانا، عنكاوا-أربيل. Provided by: Chaldean Archdiocese of Erbil

وأشار وردة إلى أنّ انتقال مريم إلى السماء هو من ثمار قيامة المسيح، وهو تحقيق لوعد الله بقيامتنا جميعًا. ورأى أنّ هذا الاحتفال تكليلٌ لحياة العذراء مريم، التي انطلقت منذ لحظات بدايتها على الأرض، حيث استجابت بإيمان وتسليم لدعوة الله قائلة: «ها أنا أمة الربّ، فليكن لي حسب كلمتك».

وأكّد وردة أنّ مريم كانت نموذجًا للإيمان الصادق، إذ قبلت نعمة أن تكون والدة يسوع المسيح، كلمة الله الذي صار إنسانًا لخلاص البشرية. وأردف: «نحن مدعوون لنستلهم إيمان مريم ونكون خدامًا متواضعين، نقدم يسوع للعالم بشكل نموذجي».

ولفت إلى أنّ مريم اختارت أن تبقى مع الكنيسة. وشدّد على أنّ مسيرتها كانت مليئة بالعطاء، ورافقت المسيح في جميع مراحل حياته على الأرض، من هروبها مع يوسف البتول لحماية الطفل المولود، حتى وقوفها على جبل الجلجلة.

وختم وردة عظته بالدعاء إلى مريم، قائلًا: «نطلب من أمّنا مريم أن تبقى عيوننا على كنيستنا، وأن تنير طريقنا لنكون تلاميذَ حقيقيين وهياكل لله. ولتكن لنا شفيعة ووسيطة أمام الله».

بهذه الكلمات الملهمة والرسالة الروحية التي نقلها المطران وردة، اختُتِم الاحتفال بانتقال السيدة العذراء. كلمات تكرّس أهمية مريم العذراء نموذجًا للإيمان والتسليم والعطاء للكنيسة وللمؤمنين في مختلف أنحاء العالم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته