قضية حرية المعتقَد تتفاعل في الجزائر

حميد سوداد حميد سوداد | Provided by: radio-m.net

في تطوّر مهمّ بقضية حرية التعبير عن الرأي وحرية المعتقد في الجزائر، أُطلِق سراح حميد سوداد الموقوف بتهمة الإساءة للإسلام بعفو رئاسي.

فقد أُوْقِف سوداد المقيم في ولاية وهران والبالغ من العمر 42 عامًا في 20 يناير/كانون الثاني 2021 بتهمة إهانة نبي الإسلام والإساءة لهذا الدين. وذلك بعد نشره صورة كاريكاتورية على فيسبوك في العام 2018 تنتقد زواج نبي الإسلام محمد من عائشة بسبب صغر سنها. وكان سوداد قد تحول أيضًا إلى المسيحية منتميًا إلى الكنيسة البروتستانتية في بلاده.

مخاض قانوني

ما بدأ تعبيرًا عن الرأي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحوّل إلى مخاض قانوني شاق. ففي 20 يناير/كانون الثاني 2021، استدُعِي سوداد إلى مركز شرطة في مدينة أرزيو الجزائرية حيث اعتُقِل. وحُكِمَ بعدها عليه بالسجن خمس سنوات وبغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار جزائري (ما يعادل نحو 725 دولارًا). وفي خلال هذه الفترة، لم يتمكّن سوداد من مقابلة محاميه.

قضية رأي عام

فَتَحَت قضية سوداد نقاشًا أوسع حول حدود حرية التعبير في السياق الديني. وفي 9 يوليو/تموز 2021، وصلت القضية إلى مجموعة من مجلس الشيوخ الأميركي. وفي رسالة مُوجهة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أشار الأعضاء إلى القضية كمثال على مخاوف أوسع بشأن وضع حرية المعتقد في الجزائر. 

ومع تصاعد الضغوط المحلية والدولية للإفراج عنه، أصدر رئيس البلاد عبد المجيد تبون في 5 يوليو/تموز الفائت عفوًا عن عدد من السجناء السياسيين، بمن فيهم سوداد. وأُطلق سراح سوداد في 20 من الشهر عينه.

وكان خبراء أمميون في قضايا حقوق الإنسان وحرية المعتقد قد أعربوا عن مخاوف جدية إزاء إدانة سوداد المنتمي إلى أقلية دينية في الجزائر. وفي مذكرتهم الموجهة إلى حكومة البلاد في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، فنّدوا تفاصيل القضية. 

يُذكر أنّ الإسلام هو دين الدولة في الجزائر وما يفوق 98% من الشعب يعتنق هذه الديانة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته