معجزة تحرّك القلوب... فتاة تستعيد بصرها في فاطيما

تطواف بتمثال العذراء في مزار سيدة فاطيما-البرتغال. تطواف بتمثال العذراء في مزار سيدة فاطيما-البرتغال. | Provided by: Adao_joao/Shutterstock

«فتحتُ عينيّ وبدأتُ أرى بوضوح». هكذا عبّرت شابة إسبانية في السادسة عشرة من عمرها تدعى خيمينا عن استعادة بصرها بشكل عجائبي بعد تناولها القربان المقدس في مزار سيدة فاطيما بالبرتغال.

هدية من العذراء

كانت خيمينا قد سافرت من مدريد إلى لشبونة مع جماعة من الـ«أوبس داي» للمشاركة في الأيام العالمية للشبيبة. وفي الخامس من أغسطس/آب ذهبت إلى فاطيما، إذ كان البابا فرنسيس يحجّ إلى مزار السيدة العذراء في البلدة لصلاة المسبحة الوردية. هناك شاركت الشابة الإسبانية في ذبيحة إلهية، فتلقّت ما وصفته بـ«هدية» من العذراء مريم.

تساعية إلى سيدة الثلج

في خلال الأيام السابقة لاستعادتها البصر، نظّم أفراد عائلتها ومعارفها تلاوة تساعية إلى العذراء مريم سيدة الثلج على نية شفائها، وإذ بها تستعيد النظر في يوم تذكار سيدة الثلج. 

ووصفت خيمينا ما حصل معها على الشكل الآتي: «بعد تناول القربان المقدس، انفجرتُ بالبكاء، لأنه كان اليوم الأخير للتساعية وأردتُ أن أشفى وألححتُ بذلك على الله». وأضافت: «عندما فتحتُ عينيّ، رأيت بوضوح». وتابعت: «رأيتُ المذبح والسراج. كانت تقف صديقاتي هناك، فرأيتهنّ بوضوح كامل».

تؤكّد خيمينا أنها استطاعت قراءة الصلاة التي كانت تتلوها في خلال التساعية وأنها لا تزال «تقرأ بشكل جيد جدًّا». وأضافت أنها «سعيدة جدًّا» وتشكر جميع الذين شاركوا في الدعاء من أجلها. 

أسباب المرض 

بدأت خيمينا تفقد بصرها منذ عامين ونصف العام بسبب ما يُعرف بـ«تشنج التكيف»، وهو تشنج في العين يخرج عن سيطرة الفرد، إذ انخفضت قدرتها على الرؤية إلى 5% فقط. ومع أنّ من الطبيعي لمن يبلغ عمر خيمينا أن يمر بنوع محدود من أنواع «تشنج التكيف»، كانت حالتها تمنعها من الرؤية الواضحة مع نظارات أو من دونها، وفق ما شرح والدها لـ«آسي برينسا»، الشريك الإخباري الإسباني لـ«آسي مينا». وكان الأطباء الذين عاينوها أكدوا في الماضي أنّ حالتها مستعصية على الطب. 

موقف رئيس أساقفة برشلونة

في خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء الأيام العالمية للشبيبة في حديقة إدوارد السابع في لشبونة يوم 6 أغسطس/آب الحالي، أشار رئيس أساقفة برشلونة ورئيس مجلس الأساقفة الإسباني الكاردينال خوان خوسيه أوميلا، إلى أنّ هذه المعجزة المحتملة «نعمة من لدن الله». 

وكشف أنه تحدث مع خيمينا عبر مكالمة فيديو وأنها شرحت له ما حدث. وأوضح أنه سيتعيّن على الأطباء تقييم الوضع لاحقًا. وأردف أنّ الشابة تعود إلى منزلها وهي ترى، لذلك طلب رفع الشكران إلى الله على ذلك. ولفت الكاردينال الانتباه إلى تأثّره بشهادات أخرى من الأيام العالمية من شبّانٍ وشاباتٍ استعادوا البصر الداخلي. 

يُذكر أنّ الأيام العالمية للشبيبة امتدت من 1 إلى 6 أغسطس/آب وعُقدت في مدينة لشبونة. وقد ترأس البابا فرنسيس فعالياتها الرئيسية وشارك في الذبيحة الإلهية الختاميّة قرابة مليون ونصف مليون شخص. 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته