الكرسي الرسولي وفيتنام… تقدُّم في مسار ترميم العلاقات الدبلوماسية

البابا فرنسيس يلتقي الرئيس الفيتنامي فو فان ثونغ في الفاتيكان البابا فرنسيس يلتقي الرئيس الفيتنامي فو فان ثونغ في الفاتيكان | Provided by: Vatican Media

في خطوة مهمة نحو إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، اتفق الكرسي الرسولي وفيتنام على العمل من أجل تعيين ممثل باباوي مقيم في العاصمة هانوي.

وجاء الإعلان عن هذا التطوُّر اللافت في بيانٍ مشترك عقب زيارة الرئيس الفيتنامي فو فان ثونغ الفاتيكان ولقائه البابا فرنسيس.

واتفق الطرفان على ضرورة الحفاظ على العلاقات بين فيتنام والكرسي الرسولي على أساس المبادئ المتفق عليها والحوار المثمر. وأكدا أهمية توطيد الثقة المتبادلة وتعزيز العلاقات من أجل المصلحة المشتركة للطرفين والطائفة الكاثوليكية الفيتنامية.

وفي ما يتعلق بمسألة الوجود الدائم لدبلوماسيٍّ معيَّن من الفاتيكان في فيتنام، اتفق الوفدان على القضايا المتّصلة برفع مستوى العلاقات بين فيتنام والكرسي الرسولي في المستقبل القريب من شخص غير مقيم إلى ممثل باباوي مقيم. كما وافقا على الخطوات المستقبلية التي يتعيّن اتخاذها لإنشاء مكتبٍ للممثل الباباوي المقيم في هانوي.

وافقت فيتنام، التي لم تكن لها علاقات دبلوماسية رسمية مع الفاتيكان، رسميًّا على العمل من أجل السماح لممثل الفاتيكان بالعيش في البلاد وإنشاء مكتب باباوي. علمًا بأنّ الممثل الباباوي الحالي في فيتنام، رئيس الأساقفة ماريك زالوسكي، يتّخذ من سنغافورة مقرًّا له حيث يشغل منصب سفير الفاتيكان. ويُسمح له حصرًا بإجراء زيارات عمل عرضية إلى فيتنام بموافقة الحكومة.

وفيما يُعدُّ هذا الاتفاق خطوةً متقدِّمة في مسار ترميم الجسر الدبلوماسي بين الدولتَين، لم يُكشَف بعد عن هوية الممثل الباباوي الجديد الذي سيستقرّ في هانوي.

تجدر الإشارة إلى أنّ فيتنام تحتضن قرابة 7 ملايين كاثوليكي، أي نحو 6.6٪ من السكان البالغ عددهم 95 مليون نسمة. ويسمح دستور الدولة الشيوعية بفرض قيود على الحرية الدينية من أجل المصلحة المعلَنة للأمن القومي والوحدة الاجتماعية.

وتواصل الحكومة الفيتنامية تطبيق قانون المعتقد والدين الذي يفرض على المنظمات الدينية التسجيل لدى الدولة. وكما بات معروفًا، يضيّق هذا القانون الخناق على الجماعات الدينية غير المسجلة. كما تواجه الأقليات العرقية في فيتنام اضطهادًا شديدًا بسبب الممارسة السلمية لمعتقداتها الدينية، بما في ذلك الاعتداء الجسدي أو الاحتجاز أو النفي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته