صور المسيحيين المضطهدين في العراق ونيجيريا تُعرض في نيويورك

مجموعة شيوخ يشربون الشاي في مكان مليء بالشظايا وآثار الرصاص في إحدى بلدات سهل نينوى المسيحية مجموعة شيوخ يشربون الشاي في مكان مليء بالشظايا وآثار الرصاص في إحدى بلدات سهل نينوى المسيحية | Provided by: Stephen Rasche

يقيم مركز فولتون شين الأبرشي للفكر والثقافة في مدينة نيويورك الأميركية معرضًا فوتوغرافيًّا بعنوان «بين النازحين»، تُعرض فيه صورٌ للمسيحيين المضطهدين في العراق ونيجيريا. ويمتدّ المعرض حتى 28 يوليو/تمّوز الجاري.

وكشف مصوّر الفعالية المحامي الأميركي الكاثوليكي ستيفن راش لـ«ناشيونال كاثوليك ريجستر»، إحدى الوكالات الشريكة لـ«آسي مينا» باللغة الإنكليزيّة، أن المعرض يوثّق حياة المسيحيين ومعاناتهم في هذين البلدين، وهو أشبه بـ«تحذير وأمل». وأوضح أن هؤلاء «أناس أبرياء عانوا كثيرًا وما زالوا يعانون بسبب إيمانهم». ورأى أن مثل هذا الاضطهاد يمكن أن يطال الجميع.

بدوره، وصف مدير «برمجة الإيمان» في المركز دافيد ديسيرتو الفعالية بأنها «معرض صور درامي» وهي «تتحدّث بقوة، من خلال تعابير الصور الصارخة بالأبيض والأسود، عن الإيمان والصمود والرجاء وهذه كلّها تقع في صميم المسيحية حتى في ظل الاضطهاد». وأضاف أن المعرض «يدعو المشاهدين إلى مزيدٍ من التعاطف والتضامن مع إخوتنا وأخواتنا في المسيح الذين نزحوا بسبب الكراهية والحرب، ويزيد الوعي إزاء تزايد تهديد العنف ضد الدين في ثقافتنا العالمية».

المطران ثابت بولس حبيب مكو (كان كاهنًا عند التقاط الصورة) أمام مذبح كنيسة مار أدي في كرمليس وأمام تمثال للعذراء مريم مقطوع الرأس واليدَيْن رُمِّمَ لاحقًا لكن آثار التكسير تُرِكَت عليه وباركه البابا فرنسيس عندما زار العراق. Provided by: Stephen Rasche
المطران ثابت بولس حبيب مكو (كان كاهنًا عند التقاط الصورة) أمام مذبح كنيسة مار أدي في كرمليس وأمام تمثال للعذراء مريم مقطوع الرأس واليدَيْن رُمِّمَ لاحقًا لكن آثار التكسير تُرِكَت عليه وباركه البابا فرنسيس عندما زار العراق. Provided by: Stephen Rasche

وكان راش قد أقام في العراق منذ العام 2006 للعمل في التجارة. وطلب أصدقاؤه منه المساعدة في العام 2014 كمستشار قانوني ومنسّق لشؤون النازحين في أبرشية الكلدان في أربيل، في أعقاب صعود «داعش». فالتقط راش في تلك الفترة صورًا ومقاطع فيديو وسجّل تجاربه، مضمّنًا إياها مرافقته لمجموعات صغيرة من الكهنة إلى البلدات المسيحية المدمَّرة لاستطلاع مخلّفات تنظيم «داعش». ومن ثمّ، نشرها في كتاب حمل عنوان «الأشخاص المُغَيَّبون: المصير المأساوي لمسيحيي الشرق الأوسط».

وزار راش أيضًا نيجيريا في ذلك العام، مدفوعًا برغبته في مساندة المضطهدين في شمال البلاد ودعم مشاريع الكنيسة الكاثوليكية فيها. وأكد راش أن حضوره في البلدين جاء بعد قرار شخصي وبدافعٍ إيماني، بعدما نجا من مشكلة صحية كبيرة. وقال: «أخذني هذا القرار في النهاية إلى حياة جديدة، حياة عامل ميداني كاثوليكي بين النازحين». وبيّن راش أن هناك اليوم قرابة 110 ملايين نازح حول العالم، أي «أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البشرية».

تجدر الإشارة إلى أن المعرض سيجوب مدنًا أميركية أخرى في النصف الثاني من هذا العام والعام المقبل، ومنها العاصمة واشنطن، ودالاس، وشيكاغو، وديترويت، ولوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته