القديسة ماريا غوريتي شهيدة الطهارة

القديسة ماريا غوريتي القديسة ماريا غوريتي | Provided by: Daniel Ibáñez/ACI Prensa

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديسة ماريا غوريتي في 6 يوليو/تمّوز من كل عام. هي شهيدة الطهارة، غفرت لقاتلها وتوسّلت إليه أن ينقذ نفسه من الجحيم.

أبصرت ماريا النور في إيطاليا في العام 1890. ترعرعت في كنف أسرة مسيحيّة فقيرة. اضطرت عائلتها إلى ترك بيتها بسبب الفقر والانتقال إلى فيريره دي كونكا بالقرب من نتّونو.

كانت حياة ماريا مفعمة بالبساطة؛ أمضت وقتها بمساعدة أمّها في الأعمال المنزليّة. مات والدها عندما كانت في العاشرة. عندئذٍ، بدأت تشارك والدتها مسؤوليّة تربية إخوتها الصغار.

كانت ماريا طفلة بريئة جدًّا، تميّزت بصفاء قلبها ونقاوة روحها ومواظبتها على الصلاة وعشقها للتقوى. احتفلت ماريا بمناولتها الأولى في الحادية عشرة، وفضّلت الموت على ارتكاب الخطيئة. كما قدّم لها كاهن الرعيّة مع إحدى النساء في القرية كل الدعم، فتعلّمت على يديهما القراءة والكتابة، وتمكّنت من التعمّق في الكتاب المقدّس.

في العام 1902، حاول ألكسندر ابن جيرانها أن يغتصبها، فقاومته بشدّة، وتوسّلت إليه أن ينقذ نفسه من الجحيم ويتوقّف عن ارتكاب تلك الخطيئة المميتة. لم يصغِ إلى توسّلاتها بل ترك صوت الشرّ يسيطر على عقله، فطعنها بخنجر حاد، ونُقلت إلى المستشفى حيث أُجريت لها عمليّة جراحيّة بهدف إنقاذها، إنّما من دون جدوى.

قبل موتها، غفرت لقاتلها، وغدت شهيدة الطهارة. أُدخل ألكسندر السجن حيث بقي حتى العام 1937. بعدها، تاب واهتدى بعدما تراءت له ماريا في الحلم. وحين خرج من سجنه، توجّه إلى والدتها يطلب منها السماح، فغفرت له هي أيضًا.

رفع البابا بيوس الحادي عشر ماريا غوريتي قديسة على مذابح الربّ في 24 يونيو/حزيران 1950، بحضور والدتها وقاتلها.

أيها الربّ يسوع، علّمنا أن نغفر ونصلّي من أجل كل من أساء إلينا على مثال القديسة ماريا، لكَ المجد والتسبيح إلى الأبد، أمين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته