الفاتيكان يجمع قصص الشهداء المسيحيين منذ العام 2000

البابا فرنسيس اثناء المقابلة العامة الأسبوعيّة في ساحة القديس بطرس 28 يونيو/تموز 2023 البابا فرنسيس في أثناء المقابلة العامة الأسبوعيّة يوم الأربعاء 28 يونيو/تمّوز 2023 | Provided by: Daniel Ibanez/CNA

أعلن الفاتيكان اليوم تشكيل لجنة تُعنى بإجراء الأبحاث عن قصص الشهداء المسيحيين من الألفيّة الثالثة وفهرستها، مطلقًا عليها اسم «لجنة الشهداء الجدد-شهود الإيمان» في دائرة دعاوى القديسين.

وقال البابا إن مهمّة هذه اللجنة ستكمن في إعداد أرشيف لسير حياة الشهداء المسيحيين من الكاثوليك وغير الكاثوليك الذين قُتلوا في الربع الأخير من القرن العشرين.

وأوضح أنه لا يعدّل القانون الكنسي بشأن الاعتراف الرسمي بالاستشهاد في الكنيسة الكاثوليكيّة، لكنه يريد أن تقف شهادات أولئك الذين سُفكت دماؤهم لكونهم مسيحيين «جنبًا إلى جنب مع الشهداء المُعترَف بهم رسميًّا من الكنيسة ...».

وكتب البابا فرنسيس: «كما قلتُ مرات عدّة، إن الشهداء أكثر عددًا في عصرنا ممّا كانوا عليه في القرون الأولى: إنهم أساقفة وكهنة ونساء ورجال مكرّسون وعلمانيّون وعائلات، في مختلف بلدان العالم، عبر تضحيتهم بحياتهم، قدّموا الدليل الأسمى على المحبّة».

ولفت إلى أنه أنشأ هذه اللجنة في ضوء سنة اليوبيل 2025 التي ستركّز على الأمل.

وأضاف: «الرجاء يحافظ على القناعة العميقة بأن الخير أقوى من الشرّ لأن الله في المسيح غلب الخطيئة والموت».

كما ذكر فرنسيس أن البابا القديس يوحنا بولس الثاني شكّل لجنة مماثلة للشهداء الجدد في اليوبيل الكبير عام 2000.

وشاركت اللجنة السابقة التي تلقّت 13000 شهادة من نساء ورجال ضحّوا بحياتهم من أجل المسيح في القرن العشرين بعض القصص في خلال صلاة مسكونيّة في الكولوسيوم في 7 مايو/أيّار 2000.

وقال إن العام 2025 سيشهد حدثًا مشابهًا لتذكُّر ما أسماه «مسكونيّة الدم».

وتابع: «حتى في عصرنا الذي نشهد فيه تغيير حقبة، يواصل المسيحيّون إظهار حيوية المعموديّة التي توحّدنا في سياقات تنطوي على مخاطر كبيرة».

وأشار إلى أن بعض المسيحيين عاشوا إيمانهم علنًا وشاركوا في ليتورجيا الأحد، على الرغم من إدراكهم للخطر على حياتهم. وقُتِلَ آخرون في أثناء قيامهم بأعمال خيريّة للفقراء، ولا يزال آخرون «ضحايا صامتة»، يفقدون حياتهم في الاضطرابات العنيفة، على حدّ قوله.

وشدّد على «أننا ندين لهم جميعًا كثيرًا ولا يمكننا نسيانهم».

إلى ذلك، استشهد البابا برسالة القديس يوحنا بولس الثاني الصادرة في العام 1994، بحيث رأى فيها وجوب «أن يتم كل شيء كي لا تضيع سحابة الجنود المجهولين في قضيّة الله العظيمة».

وخلص البابا فرنسيس إلى القول: «وسط عالم يبدو فيه أن الشر سائد أحيانًا، أنا متأكد من أن إعداد هذه اللائحة، في سياق اليوبيل المقبل، سيساعد المؤمنين أيضًا على قراءة زمننا في ضوء عيد الفصح، واستقاء دوافع للحياة والخير من كنز الأمانة السخيّة للمسيح».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته