كيف تجلّت شهادة القديسَيْن بطرس وبولس في الكنيسة؟

القديسان بطرس وبولس القديسان بطرس وبولس | Provided by: Anastpaul/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسَيْن بطرس وبولس في 29 يونيو/حزيران من كل عام. هما من أحبّا المسيح حتى الاستشهاد.

كان سمعان بطرس أحد الرسل الاثني عشر من بيت صيدا، وهو صيّاد. بدأت معرفته بالمسيح عن طريق أخيه أندراوس (يو 1: 40-42). على الرغم من اعترافه بأنّ يسوع هو «المسيح ابن الله الحيّ» (مت 16: 16)، أنكره بطرس ثلاث مرّات في ليلة محاكمته قبل صياح الديك، وبعدها بكى تائبًا على ما فعله.

أكد المسيح أن سمعان هو بطرس «الصخرة» التي سيبني عليها كنيسته (مت 16: 18). بعد قيامة الربّ، تجلّت قوّة بطرس في الوعظ (أع 2: 14-42)، مجاهرًا بإيمانه. استشهد مصلوبًا في العام 64، ورأسه إلى الأسفل لأنّه اعتبر نفسه غير مستحق أن يموت كما مات المسيح.

أمّا بولس (شاول)، فوُلِدَ في طرسوس من أبوَيْن يهوديَيْن. درس الفلسفة والشريعة على يد العالم جملائيل في أورشليم. ودُعِيَ لاحقًا باسم بولس. كان يضطهد كل من يخالف شريعة آبائه، ويلاحق كل مؤمن بالمسيح، ويضعه في السجن. لكن مشيئة الربّ يسوع تجلّت في حياته عندما ظهر له بالمجد على طريق دمشق وغمره بنعمته، وحصل التغيير: بعدما كان مُضْطَهِدًا للمسيحيين، بات أعظم مبشّر بالمسيح.

نال بولس سرّ العماد، ثمّ طاف العالم يشهد للمسيح بشجاعة. أُلقي القبض عليه حوالى العام 60، ووُضِعَ في السجن. بعد إعلان براءته، بشّر بكلمة الربّ في روما. استشهد بولس مقطوع الرأس في العام 67.

يا ربّ، هبنا نعمة الشجاعة حتى نشهد لكلمتك المقدّسة على مثال عمودي الكنيسة القديسَيْن بطرس وبولس حتى الرمق الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته