الأردن: المدارس الكاثوليكيّة الفرنكوفونيّة في الشرق الأوسط تناقش مستقبل طلابها

جمعيّة «عمل الشرق» تنظّم ندوة حول «مستقبل طلاب المدارس الكاثوليكيّة الفرنكوفونيّة في الشرق الأوسط» جمعيّة «عمل الشرق» تنظّم ندوة حول «مستقبل طلاب المدارس الكاثوليكيّة الفرنكوفونيّة في الشرق الأوسط» | Provided by: French Embassy in Jordan
جمعيّة «عمل الشرق» تنظّم ندوة حول «مستقبل طلاب المدارس الكاثوليكيّة الفرنكوفونيّة في الشرق الأوسط» جمعيّة «عمل الشرق» تنظّم ندوة حول «مستقبل طلاب المدارس الكاثوليكيّة الفرنكوفونيّة في الشرق الأوسط» | Provided by: Carolina Yazji

بمشاركة واسعة من مدارس كاثوليكيّة منتشرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عُقِدَت في كلّية تراسنطة للآباء الفرنسيسكان في جبل اللويبدة بمدينة عمان الأردنيّة ندوة من تنظيم جمعيّة «عمل الشرق» حول «مستقبل طلاب المدارس الكاثوليكيّة الفرنكوفونيّة في الشرق الأوسط». من أجل الوقوف على أبرز مجريات اللقاءات، تحدّثت «آسي مينا» مع مديرة مدرسة الإيمان في حلب كارولينا يازجي التي شاركت في الندوة.

في هذا السياق، شرحت يازجي: «حضرت مدارس كاثوليكيّة من دول عدّة، منها العراق ولبنان ومصر والسودان والأراضي المقدّسة وسوريا. وكانت لافتة مشاركة كل من تركيا والمغرب». كما دُعِيَ إلى الندوة قدامى طلاب المدارس الكاثوليكيّة.

وفسّرت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجّه كلمة في اليوم الأوّل إلى المجتمعين، ألقاها بالنيابة عنه السفير الفرنسي في عمّان، وتلتها كلمة لوزيرة الثقافة الأردنيّة. كما عُرِّفَ عن نشاطات «عمل الشرق» في مدارس المنطقة العربيّة. وتشارك الحاضرون خبرات وقصص نجاح الكوادر التدريسيّة والإداريّة. وتحدّث القدامى عن تجربة تعلّمهم في أوطانهم وبقائهم وعملهم فيها.

وأضافت يازجي أن اليوم الثاني ضمَّ ثلاث ورشات عمل، قُسِّمَ المشاركون فيها إلى مجموعات. حملت المجموعة الأولى عنوان «تخفيف مخاوف الطلاب» إذ بات الشك يملأ صدور التلاميذ بشأن إمكانيّة إكمال تعليمهم في الجامعات الحكوميّة أو حتى الخاصّة، وتخوّفهم من عدم استطاعتهم دخول سوق العمل.

أمّا الورشة الثانية، فدارت حول تعميق انتماء الطلاب إلى وطنهم وتجذّرهم في أرضهم وتعليم الأطفال الأخلاقيّات المسيحيّة. وتمحورت الورشة الثالثة حول ترسيخ مفهوم المواطنة، فبيّنت أنها ليست حمل جنسيّة البلد أو المشاركة السياسيّة فيه، بل هي التفاصيل الصغيرة التي يعيشها الإنسان بشكل يومي ليكون مواطنًا صالحًا.

وعن الأفكار التي طرحتها يازجي في خلال الجلسات، قالت إنّها تحدّثت عن تجربة مدرستها في ما يتعلّق بالمبادرات التي يستطيع الطاقم الإداري إطلاقها بمشاركة التلاميذ، والممكن تطبيقها ليس فقط ضمن المدرسة، إنما في البيوت والأحياء. «ففي هذا العام، فَعَّلْنَا عمل لجنة الأنشطة المدرسيّة التي أُشرف عليها مع الكابتن إيلي رهجة. كذلك، شرحت ما نقوم به في سبيل تعزيز مفهوم المواطنة لدى الناشئة وغرس القيم المسيحيّة والإنسانيّة فيها»، على حدّ تعبيرها.

وفي الختام، استنتجت يازجي: «كانت الاستفادة من الندوة كبيرة بالنسبة إلينا، وأحببت بشكل خاصّ فكرة تعزيز العلاقة مع الأهالي، ودعمهم نفسيًّا من خلال الاستعانة بمختصّين في علمَي النفس والاجتماع، وهو ما سأعمل على تطبيقه في مدرستنا العام المقبل».

يُذكر أن مدرسة الإيمان تابعة لأبرشيّة حلب للأرمن الكاثوليك، تحت إشراف رئيس أساقفتها المطران بطرس مراياتي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته