البابا فرنسيس: للتضامن من أجل بناء جماعة تقبل الجميع

البابا فرنسيس يلتقي اليوم أعضاء مؤسسة «السنة المئة» البابا فرنسيس يلتقي اليوم أعضاء مؤسسة «السنة المئة» الحبريّة في الفاتيكان | Provided by: Vatican Media

أكد البابا فرنسيس، في خلال لقائه اليوم أعضاء مؤسسة «السنة المئة» الحبريّة لمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها، أن التضامن طريقة لصنع التاريخ، مشدّدًا على ضرورة توفير فسحة للآخرين والابتعاد عن الأنانيّة كي تصبح الجماعة مكانًا يحتضن الضعفاء.

وأوضح الأب الأقدس أنه أراد في الإرشاد الرسولي «فرح الإنجيل» التحذير من خطر تطبيق مفاهيم الاقتصاد بشكل خاطئ في إشارة إلى نموذج اقتصادي يؤدّي إلى الإقصاء ويعزّز «عولمة اللامبالاة».

ثمّ تناول رسالته العامة «كن مسبّحًا»، لافتًا إلى أنه ركّز فيها على الأضرار الناتجة عن النموذج التكنوقراطي السائد، واقترح منطق الإيكولوجيا المتكاملة.

وأعرب البابا فرنسيس عن سعادته لاختيار عنوان المؤتمر الذي تنظّمه مؤسسة «السنة المئة» الحبريّة، وهو «الذاكرة من أجل بناء المستقبل: التفكير والعمل وفق منظور الجماعة» المستوحى من رسالته العامة «كلّنا إخوة»، شارحًا أن أصل التعبير الوارد في عنوان هذا المؤتمر يعود إلى كلمة وجّهها في العام 2014 إلى الحركات الشعبيّة، وقال فيها إن التضامن كلمة تعني عدم حصر الأولويّة بعددٍ قليل من الناس بل جعلها تطال الجميع.

وتابع: إن التضامن يعني أيضًا مواجهة النتائج المدمّرة لإمبراطوريّة المال، أي النزوح القسري والهجرة المؤلمة والاتجار بالبشر والمخدّرات والعنف والحرب، والكفاح ضد أسباب الفقر واللامساواة.

وشدّد على أن التضامن طريقة لصنع التاريخ، مذكّرًا بكلام يسوع: «ما من أحدٍ يستطيع أن يعمل لسيّدين، لأنّه إمّا أن يبغض أحدهما ويحبّ الآخر، وإمّا أن يلزم أحدهما ويزدري الآخر. لا تستطيعون أن تعملوا لله وللمال» (مت 6: 24).

ورأى وجوب توفير فسحة للآخرين والابتعاد عن الأنانيّة كي تصبح الجماعة مكانًا يحتضن الضعفاء (الإصغاء والقبول)، داعيًا زائريه إلى التفكير والعمل وفق منظور الجماعة.

وختم الحبر الأعظم كلمته، مؤكدًا أن ضيوفه يستطيعون الإسهام في نموّ جماعة تسير على درب السلام.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته