سمعان العمودي الكبير... قديس اختار طريقة فريدة لبلوغ القداسة

القديس سمعان العمودي الكبير القديس سمعان العمودي الكبير | Provided by: Wikimedia Commons

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس سمعان العمودي الكبير في تواريخَ مختلفة، منها 24 مايو/أيّار من كل عام. هو من عاش الصلاة والحياة النسكيّة طوال ثلاثين عامًا على العمود.

وُلِدَ سمعان في قرية سبيسان على حدود سوريا وكيليكية سنة 390. كان راعيًّا للغنم، وتميّز بعشقه للفضيلة وأخلاقه الرصينة.

لمّا مات والداه، قرّر التخلّي عن كل مجدٍ أرضي وتكريس ذاته بكلّيّتها للربّ يسوع. عندئذٍ، وزّع ثروته على إخوته والفقراء. ثمّ سار في طريق الزهد والغنى الروحي، فدخل الدير، وعاش الحياة النسكيّة.

اختار سمعان أن يقيم فوق عمود، ممارسًا الصلاة وأعمال التقشف، فقيّد نفسه بالسلاسل من دون أن يهاب برد الشتاء أو حرارة الصيف. وحين ذاع صيته في الشرق والغرب، مثيرًا الدهشة والتعجّب، جاء إليه كثيرون يطلبون صلاته وبركته. كما آمن آخرون من عبدة الأوثان بالربّ يسوع، متأثرين بسيرته وإيمانه.

عاش سمعان على عموده طوال ثلاثين عامًا، معانقًا الأعالي السماويّة. رقد بسلام في 2 سبتمبر/أيلول 459، وله من العمر 69 عامًا. وقد صنع الله من خلاله الكثير من المعجزات في حياته وبعد مماته. وظلّت رائحة طيّبة تفوح من عموده لوقتٍ طويل حتى بات مزارًا شهيرًا. وأنشأ الرهبان في ذلك المكان ديرًا وكنيسة كبيرة.

لِنُصَلِّ مع القديس سمعان العمودي الكبير كي نتخلّى عن كنوز الأرض، ونجاهد في سبيل معانقة المجد الأبدي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته