خميس الصعود... وثبة نحو السماء

صعود يسوع المسيح إلى السماء صعود يسوع إلى السماء | Provided by: WordPress.com/Pinterest

بعد أربعين يومًا على قيامته وظهوره لتلاميذه، تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بعيد صعود يسوع إلى السماء وترفع أناشيد الشكر للربّ الذي غلب الموت، فـ«هذا الذي رُفِعَ عنكم إلى السماء سيأتي كما رأيتموه ذاهبًا إلى السماء» (أع 1: 11). في هذا اليوم المبارك، كيف يحوّل صعود يسوع قلوبنا نحو العلى؟

صعد يسوع إلى السماء ليرسل الروح القدس كي يحلّ على التلاميذ كما وعدهم، حينما «ينزل الروح القدس عليكم، تنالون القوّة، وتكونون لي شهودًا في أورشليم وكل اليهوديّة والسامرة حتى أقاصي الأرض» (أع 1: 8).

وبحلول الروح القدس، يتحوّل الربّ من كائن معنا إلى كائن فينا نتيجة عمل الروح القدس، كما أكد القديس بولس الرسول: «ليقيم المسيح في قلوبكم بالإيمان» بفعل الأقنوم الثالث (أف 3: 17).

إذا غاص المسيحيّون في أبعاد عيد الصعود، سيختبرون منذ اللحظة الراهنة حقيقة العالم الجديد الذي يملك المسيح فيه. لذا، عليهم أن يبقوا متّحدين بفضل الإيمان وأسرار الكنيسة بيسوع المسيح الممجّد، وأن يسعوا «إلى الأمور التي في العلى حيث المسيح جالس عن يمين الله» (كو 3: 1).

ها نحن اليوم نحتفل بعيد الصعود كي نشكر الربّ ونمجّده، هو الذي «أقامنا معه وأجلسنا في السماوات في المسيح يسوع» (أف 2: 6)، كما قال القديس أغسطينوس: «اليوم، صعد ربّنا يسوع المسيح الى السماء ليصعد قلبنا معه».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته