الوفد السوري ينقل همّ بلاده إلى الجمعيّة العامة لكاريتاس الدوليّة

شعار الجمعيّة العامة الـ22 لمنظمة كاريتاس الدوليّة شعار الجمعيّة العامة الـ22 لمنظمة كاريتاس الدوليّة | Provided by: Caritas.org

اختُتمت اليوم أعمال الجمعيّة العامة الـ22 لمنظمة كاريتاس الدوليّة في روما. على مدار ستة أيّام، اجتمع نحو 400 مندوب يمثّلون 162 منظمة تعمل في 200 بلد وإقليم حول العالم. وقد شارك من كاريتاس سوريا رئيسها المطران عبدو عربش ومديرها التنفيذي رياض صارجي وجورج كحّال.

في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، قال صارجي: «في اليوم الأوّل، تشرّفنا بلقاء البابا فرنسيس، وأصغينا إلى كلمته وتوجيهاته للمشاركين في الجمعيّة العامة». وأضاف أن الأب الأقدس «ركّز على خدمة المحتاجين. كما احتلّ موضوع "الصون والحماية" حيّزًا مهمًّا من الجلسات».

ولفت صارجي إلى أن الوفد السوري قدّم للبابا هديّة رمزيّة من تصميم فريق كاريتاس سوريا، صنعها أحد الحرفيين المهرة. وفسّر أنّها عبارة عن قطعة قماش من المخمل مطرّزة يدويًّا، عليها صورة الحبر الأعظم، يعلوها شعاره الباباوي. وهي تحمل أيضًا العلم السوري وخريطة البلاد، إلى جانب علم الفاتيكان وشعار كاريتاس سوريا.

وأردف صارجي: «كان عنوان اللقاء لهذا العام "مسارات جديدة من الأخوّة". ومن أهمّ المواضيع المناقشة: المعايير الدوليّة لكاريتاس، والتحدّيات التي تواجهها، وإطار العمل الاستراتيجي 2024-2030، وهويّة كاريتاس، والتعاون والتعاضد بين المنظمة والكنيسة، وتقوية التعاون الأخوي بين أعضاء كاريتاس ضمن الكونفدراليّة، والبحث في دور الأقاليم». وعن الشأن الإداري، أوضح صارجي: «بحثت الجلسات تغيير النظام الداخلي، وصُدِّقَت فيها البيانات الماليّة والمختصّة بالأعمال والنشاطات».

كذلك، أُجريت عمليّة انتخابيّة لشغل مراكز عدّة، أهمّها الرئيس العام. «فبدأ التنافس بين خمسة مرشّحين، انحصر لاحقًا بين اسمين هما رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف ورئيس أساقفة طوكيو المطران تارسيسيوس إيساو كيكوتشي. وانتُخب هذا الأخير رئيسًا بـ72 صوتًا، بفارق صوت واحد عن سويف»، كما أخبر صارجي. وانتُخبت كريستي روبرتسون من أستراليا نائبة للرئيس، وأليستير تشاد دوتون من إسكتلندا أمينًا عامًا.

وختم صارجي بالقول: «في اليوم الأخير، ألقينا، أي كاريتاس سوريا، كلمة سلّطنا الضوء من خلالها على التعاون الأخوي مع كاريتاس الدوليّة ومختلف فروع المنظّمة حول العالم، خصوصًا في ما يتعلّق بالزلزال الأخير الذي أصاب ثلاث مدن سوريّة هي حلب وحماه واللاذقية. وأشرنا إلى التجاوب والمساعدات التي تلقّيناها منهم. كما قدّمنا رؤيتنا المستقبليّة بهذا الشأن».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته