بقلم: فريق عمل آسي مينا
الفاتيكان, الأحد 14 مايو، 2023
أصدر البابا فرنسيس دستورًا أساسيًّا جديدًا خاصًّا بالفاتيكان، تجاوبًا مع احتياجات الأزمنة الراهنة، ما يسمح بتطبيق الالتزامات الدوليّة للكرسي الرسولي. ونصّ القانون الجديد على زيادة عدد أعضاء اللجنة الحبريّة للدولة، والتي لن تقتصر على الكرادلة فحسب، بل قد تضمّ علمانيين وعلمانيّات.
أكد الدستور الجديد السلطة التامّة للحبر الأعظم، وهي سلطة تشريعيّة وتنفيذيّة وقضائيّة، والوظيفة التشريعيّة الخاصّة باللجنة الحبريّة للفاتيكان التي كانت تضمّ لغاية اليوم كاردينالًا رئيسًا وكرادلة آخرين. فستضمّ اللجنة أعضاء آخرين يعيّنهم البابا فرنسيس لمدّة خمس سنوات، ويمكن أن يكونوا من العلمانيين والعلمانيّات.
كما شدّد الدستور الجديد على خصوصيّة المنظومة القضائيّة الفاتيكانيّة واستقلاليّتها، وتضمّن تنظيمًا مفصّلًا للميزانيّة التقديريّة والنهائيّة المتعلّقة بالفاتيكان.
يُذكر أن البابا فرنسيس أراد إصدار هذا القانون الجديد في الثالث عشر من مايو/أيّار الموافق عيد سيّدة فاطيما. ومن خلال هذا القانون، أصلح البابا الدستور الخاصّ بالفاتيكان ليولد دستور جديد يحلّ محلّ ذلك الذي أصدره البابا يوحنا بولس الثاني في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2000. وأُدرج هذا الإصلاح الجديد في إطار إصلاحات عدّة شهدتها حبريّة البابا فرنسيس في السنوات الأخيرة.
