البابا فرنسيس يلتقي تواضروس الثاني ويعطي علامة للشركة الروحيّة بين الكنيستين الكاثوليكيّة والقبطيّة الأرثوذكسيّة

البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني يلتقيان في الفاتيكان-1 البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني يلتقيان في الفاتيكان | Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني يلتقيان في الفاتيكان-3 البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني يلتقيان في الفاتيكان | Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني يلتقيان في الفاتيكان-2 البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني يلتقيان في الفاتيكان | Provided by: Vatican Media

تمحورت كلمة البابا فرنسيس، في خلال لقائه اليوم بابا الإسكندريّة للأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني في الفاتيكان، حول أهمّية اللقاء التاريخي بين الباباوين بولس السادس وشنودة الثالث منذ خمسين عامًا بالنسبة إلى المسيرة المسكونيّة والصداقة بين الكنيستين الكاثوليكيّة والقبطيّة الأرثوذكسيّة.

وأعلن الأب الأقدس إدراج الشهداء الأقباط في ليبيا في السنكسار علامة للشركة الروحيّة بين الكنيستين.

تناول البابا فرنسيس المسيرة المسكونيّة، مشدّدًا على ضرورة النظر إلى الأمام دومًا والتطلّع إلى الوحدة، والنظر إلى الأعلى لشكر الربّ على الخطوات المتّخذة والتضرّع إليه كي يهبنا عطيّة الوحدة المرجوّة.

وأكد أهمّية اللقاء بين الباباوين بولس السادس وشنودة الثالث، والذي شكّل نقطة تاريخيّة في العلاقة بين الكنيستين إذ كان أوّل لقاء بين بابا الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة وبابا روما. كما وضع نهاية لاختلافات لاهوتيّة تعود إلى مجمع خلقيدونية بفضل الإعلان الكريستولوجي المشترك الموقّع في 10 مايو/أيّار 1973.

وذكّر الأب الأقدس بما أسفر عنه ذلك اللقاء التاريخي من تأسيس للّجنة المختلطة الدوليّة بين الكنيستين الكاثوليكيّة والقبطيّة الأرثوذكسيّة، والتي تبنّت المبادئ الداعية إلى الوحدة بين الكنيستين ووقّعها البابا يوحنا بولس الثاني والبابا شنودة الثالث.

ثمّ ذكّر أيضًا بأن تلك اللجنة فتحت الطريق لحوار لاهوتي مثمر بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنائس الشرقيّة الأرثوذكسيّة. وشكر البابا تواضروس الثاني على الاهتمام الأخوي المتواصل بالكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة، لافتًا إلى أن هذا القرب تجلّى في تأسيس مجلس كنائس مصر.

وقال إن لقاء الباباوين لا يتوقف عن حمل الثمار في مسيرة الكنيستين نحو الشركة الكاملة، مشيرًا إلى أن زيارة البابا تواضروس الثاني له في روما منذ عشر سنوات جاءت لتُذكّر بذلك اللقاء التاريخي.

وأعرب الأب الأقدس عن امتنانه للبابا تواضروس الثاني على إهدائه ذخائر الأقباط الذين استشهدوا في ليبيا في 15 فبراير/شباط 2015، معلنًا أن هؤلاء الشهداء سيُدرجون في السنكسار علامة للشركة الروحيّة التي تجمع الكنيستين الكاثوليكيّة والقبطيّة الأرثوذكسيّة. وقال إنهم لم يتعمّدوا بالماء والروح القدس فحسب، بل بالدم الذي يُعتبر بذرة الوحدة بين جميع أتباع المسيح.

وختم البابا فرنسيس كلمته، متضرّعًا كي تواصل صلاة الشهداء إنماء صداقة الكنيستين، بالاتحاد مع صلاة والدة الله مريم العذراء.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته