بطاح عبر «آسي مينا»: مؤتمر الكنيسة في الشرق الأوسط نفحة جديدة للمسيحيين

المشاركون في مؤتمر «الكنيسة في الشرق الأوسط: متجذّرون في الرجاء» الذي انعقد في العاصمة القبرصيّة نيقوسيا المشاركون في مؤتمر «الكنيسة في الشرق الأوسط: متجذّرون في الرجاء» الذي انعقد في العاصمة القبرصيّة نيقوسيا | Provided by: Mgr Charles Mrad

أهمّية الحياة الرعويّة، والتنشئة المسيحيّة، والتعاون المسيحي، والحوار المسيحي-الإسلامي، والحرّية الدينيّة، والمواطنة، ودور الشباب المسيحي في المجتمع والكنيسة، ومشكلة الهجرة، وعلاقة الكنيسة بالمرأة شكّلت المحاور الأساسيّة لمؤتمر «الكنيسة في الشرق الأوسط: متجذّرون في الرجاء» الذي انعقد في العاصمة القبرصيّة نيقوسيا، بمناسبة مرور عشر سنوات على توقيع البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر الإرشاد الرسولي «الكنيسة في الشرق الأوسط».

وقد استمر المؤتمر على مدى 4 أيّام، بمشاركة نحو 257 عضوًا، بينهم بطاركة الشرق الكاثوليك السبعة، وهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك الروم الملكيين يوسف العبسي، وبطريرك السريان مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو، وبطريرك الأرمن رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، وبطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، وبطريرك الأقباط الأنبا إبراهيم إسحق، ورئيس دائرة الكنائس الشرقيّة المطران كلاوديو غودجيروتي.

نفحة جديدة لمسيحيي الشرق الأوسط

للوقوف على مؤتمر «الكنيسة في الشرق الأوسط: متجذّرون في الرجاء»، أجرت «آسي مينا» لقاءً مع رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك المطران يوحنا جهاد بطاح، فقال: «شكّل هذا المؤتمر نفحة جديدة لمسيحيي الشرق الأوسط. وبالرغم من أن الأضواء مسلّطة حاليًّا على الكنيسة في أوكرانيا إلا أن الكرسي الرسولي أراد التأكيد من خلاله أن الكنيسة الكاثوليكيّة في الشرق تحظى أيضًا باهتمام كبير».

وأوضح بطاح هدف المؤتمر بالقول: «لم تكن الغاية من إقامته الخروج بتوصيات أو إصدار مقرّرات لأنها من صلاحيات السينودس، لكن هذا المؤتمر شكّل فرصة مهمّة لإعادة إحياء سينودس 2010 الذي يمكن وصفه بالنبوي، وعيش الإرشاد الرسولي الذي تلاه. كما رغب المطران غودجيروتي بالتعرّف إلينا».

وأضاف: «كانت أعمال المؤتمر غنيّة ومكثّفة، مترافقة مع صلوات بمختلف الطقوس، وإلقاء محاضرات وكلمات عدّة. كذلك، انقسم المشاركون إلى عشر حلقات، طُرحت فيها مجموعة من الأسئلة، وأُفسح المجال للجميع من أجل التعبير عن أفكارهم حولها. كما كان لقاؤنا مع رئيس أساقفة قبرص للروم الأرثوذكس جاورجيوس الثالث مهمًّا».

وختم بطاح حديثه عبر «آسي مينا»، قائلًا: «ما ميّز المؤتمر هو اجتماع جميع البطاركة السبعة معًا، فضلًا عن مشاركة عدد كبير من الإكليروس والعلمانيين حيث سنحت الفرصة لهم بأن يتعرّفوا أكثر إلى بعضهم البعض، لكنني تمنّيتُ لو دُعِيَ أبناؤنا للمشاركة من بلدان الانتشار وليس فقط من الشرق الأوسط».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته