عون الكنيسة المتألمة تهبّ لمساعدة أوكرانيا

ماجدة كاكزماريك تزور أحد مراكز اللجوء الكنسيّة في مدينة ستري الأوكرانيّة ماجدة كاكزماريك تزور أحد مراكز اللجوء الكنسيّة في مدينة ستري الأوكرانيّة | Provided by: Aid to the Church in Need

بعد مضي أكثر من عام على الحرب الأوكرانيّة، يتزايد ألم الشعب، ولا سيّما مع غياب أي أفق يبشّر بنهاية الصراع الراهن. من هنا، تواصل جمعيّة عون الكنيسة المتألّمة نشاطها الإنساني في الوطن الموجوع من خلال دعمها الكهنة وبرامج رعاية المتضرّرين.

وقد أشارت مسؤولة مشاريع الجمعيّة في أوكرانيا ماجدة كاكزماريك في تصريح لها إلى أن المجتمع الأوكراني بأكمله يعاني إذ فقد ملايين الأشخاص عملهم وسبل عيشهم واضطرّوا إلى مغادرة منازلهم. لذلك، إن مساعدتهم عمل رحمة وتحدٍّ كبير يواجه الكنائس الكاثوليكيّة في البلاد، على حدّ تعبيرها.

وعن زيارتها الأخيرة لأوكرانيا، صرّحت كاكزماريك: «من المهمّ بالنسبة إلينا أن نذهب إلى هناك لمعاينة الوضع على الأرض لكن السفر إلى شرق أوكرانيا كان خطيرًا للغاية. لذلك، نحن على اتصال مع الكهنة والراهبات والأساقفة الذين يعيشون هناك. هم يخبروننا عن أحوالهم، وكيف يحاولون العيش يوميًّا كما لو أنّه يومهم الأخير ».

ولفتت كاكزماريك إلى أماكن توزّع اللاجئين في الوقت الراهن وعددهم، شارحةً: «غادر 15 مليون شخص شرق أوكرانيا. توجّه سبعة ملايين منهم إلى بولندا أو أوروبا الغربيّة، ومليون إلى روسيا، وسبعة ملايين نزحوا داخليًّا إلى غرب أوكرانيا ووسطها».

وترى مسؤولة المشاريع أن التحدّي الأكبر أمام الكنيسة المحلّية يكمن في مداواة الجروح النفسيّة الناجمة عن الصراع الراهن. وقد صرّح رئيس أساقفة الكنيسة اللاتينيّة الأوكرانيّة سفياتوسلاف شيفتشوك لجمعيّة عون الكنيسة المتألمة بأنّ 80% من السكان يحتاجون للرعاية بسبب الصدمات النفسيّة التي تلقّوها.

وختمت كاكزماريك حديثها بقولها: «الناس يريدون السلام فقط، والكنيسة تصلّي معهم باستمرار من أجل الحرّية. تريد العائلات العيش معًا وعدم الانقسام. ويريد الأطفال عودة آبائهم وأن يلعبوا مع أصدقائهم وألا يعيشوا في خوف بعيدًا من منازلهم. لقد تغيّرت حياتهم إلى الأبد، ولن تعود كما كانت عليه في السابق».

تجدر الإشارة إلى أن جمعيّة عون الكنيسة المتألمة دعمت منذ اندلاع الحرب أكثر من 300 مشروع، فاقت قيمتها الـ8 ملايين جنيه إسترليني، من بينها مساعدات طارئة لأبرشيّة خاركيف في بداية الحرب. وأنشأت برنامجًا لتوفير الاحتياجات الأساسيّة لكهنة الأبرشيّة بما في ذلك التدفئة والإضاءة والماء والطعام.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته