الفاتيكان يُنشئ مرصدًا للظهورات المريميّة والظواهر المرتبطة بها

تمثال لمريم العذراء تمثال لمريم العذراء | Provided by: Immaculate/Shutterstock

أنشأت الأكاديميّة الحبريّة المريميّة الدوليّة مرصدًا جديدًا لظهورات مريم العذراء والظواهر الروحيّة المرتبطة بها حول العالم. وأفاد بيانٌ صادر عن الأكاديميّة بأنّ الهدف هو «تحليل التجلّيات المريميّة المختلفة وتفسيرها: الظهورات والدموع والإلهامات الداخليّة وحمل جراحات المسيح وغيرها من الظواهر التي ما زالت مستمرّة أو توقّفت، لكنّها تحتاج إلى حكم السلطة الكنسيّة في مدى صحّتها».

يتألّف المرصد من لجنة إداريّة وأخرى علميّة مركزيّة. يضمّ القسم الإداري رئيس الأكاديميّة الأب ستيفانو تشيكين، والسكرتير الأب ماركو ميندوزا، والأخت دانييلا ديل غوديو، أستاذة محاضرة في علم الكنيسة ومريم في جامعات حبريّة عدّة، والأب رافاييلي دي مورو، رئيس كلّية القديس بوناونتورا في المدينة الخالدة الذي عمل نائب رئيس في صياغة معجم الظواهر السِرّانيّة المسيحيّة.

أمّا اللجنة العلميّة المركزيّة، فتضمّ آباء اختصاصيين في الماريولوجيا هم الأب جان ماتيو روجي، والأب دنيس كولاندايسامي، والأب سالفاتوري بيريلا، إضافة إلى لوتشانو ريغولو، المدير المعاون في مجلّتي «عائلة مسيحيّة» و«مريم معك» الإيطاليَّتَيْن، وباولو كانشيلي، المحامي المتخصّص في حماية الأشخاص الضعفاء من جرم التحايل.

في سياق متصل، شرح الأب تشيكين، في البيان، أن الهدف من هذا المشروع الجديد هو تقديم دعم ملموس لدراسة هذه الأحداث والتصديق عليها ونشرها، بالتعاون مع السلطة الكنسيّة والسلطات المختصّة والإجراءات التي يتّبعها الكرسي الرسولي في هذا الخصوص.

وأضاف: يسعى المرصد إلى العمل بشكل منهجي واستراتيجي ومؤهَّل ومتعدّد الاختصاصات، متعاونًا مع خبراء وباحثين وأشخاص بارزين على الصعيد العملي والكنسي. فمن المهمّ، بحسب تشيكين، أن تتوضّح هذه الأمور كونها غالبًا ما تنشر «سيناريوهات رؤيويّة أو حتى اتهامات ضدّ البابا والكنيسة». وسأل رئيس الأكاديميّة: «كيف يمكن لمريم، أمّ الكنيسة، أن تقوّض مصداقيّة جسد المسيح، وتزرع الخوف والتناقضات، وهي أمّ الرحمة وملكة السلام؟».

يجتمع أعضاء المرصد بشكل دوري في مقرّ الأكاديميّة بروما، ويمكنهم العمل ميدانيًّا، إن اقتضت الحاجة. ويبذلون قصارى جهدهم لتفعيل لجانٍ وطنيّة ودوليّة تدرس الظهورات والظواهر.

يُذكر أن الأكاديميّة مؤسّسة علميّة تابعة للكرسي الرسولي تهدف إلى تعزيز الماريولوجيا من أجل إكرام والدة الإله بشكل أكثر أصالة. ومن مهمّاتها كجسم حبري دولي التنسيق بين المفكّرين المريميين في كل العالم على صعيد البحث والحوار والثقافة بين المسيحيين والأديان.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته