الصليب المشرقي... علامة الظفر والقيامة المجيدة

الصليب الكلداني الصليب المشرقي في كنيسة القديس يعقوب المقطّع | Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA
الصليب الكلداني الصليب المشرقي في كنيسة القديس يعقوب المقطّع | Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA
الصليب الكلداني الصليب المشرقي في كنيسة أمّ المعونة الدائمة | Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA
الصليب الكلداني الصليب المشرقي في كنيسة أمّ المعونة الدائمة | Provided by: Madonna Ewaz/ACI MENA

اتّخذت الكنيسة الكلدانيّة الصليب الممجّد من دون المصلوب تقليدًا ورمزًا أساسيًّا في معظم كنائسها. انطلاقًا من لاهوت القيامة مع الربّ الذي غلب الموت، توضع خشبة الخلاص فارغة، أي ليس عليها جسد المسيح، وعود الحياة لدى الكلدان هو كالقبر الفارغ، يبشّر بأنّ الرب قد قام.

فقد تبنّت الكنيسة الكلدانيّة الفكر اللاهوتي المشرقي الذي ينطلق من القيامة والتجدّد، ويركّز على النعمة والبركة والفرح الدائم في أساسه. لذلك، تضع الصليب في معابدها من دون يسوع لتذكّر بأنّ المسيح قد قام، وبأنّ انتصاره رجاء لخلاصنا.

عند التأمّل بشكل الصليب المشرقي، نراه ممجّدًا. كل طرف من أطرافه الأربعة ينتهي بثلاث دوائر تشير في اتحادها إلى الثالوث الأقدس. ويرمز عدد هذه الحلقات الاثنتي عشرة إلى رسل المسيح.

في سياق متصل، يحتوي بعض الصلبان على دائرة كبيرة في وسطها، تدلّ على ابن الله، وتحيط بها أربع حلقات تمثّل كاتبي الأناجيل، وهي تُرسم على أغلفة الكتب الطقسيّة أيضًا. قد نجد بعض الصلبان مع الفادي مسمّرًا عليها لكنّها تعود إلى ما بعد العام 1551، حسب موقع البطريركيّة الكلدانيّة.

وقد فسّر المسيحيّون الأوّلون رمز العود الذي عُلِّقَ عليه يسوع انطلاقًا من منظورين: الأوّل يدلّ على الآلام والفداء، والثاني يرمز إلى الموت والقيامة المجيدة.

ومن الرموز البيبليّة التي تتكلّم عن الصليب: بركة يعقوب لولدي ابنه يوسف، هو من وضع يديه بصورة متقاطعة على رأسيهما، والحيّة النحاسيّة التي رفعها موسى في الصحراء، والعصا التي أعلاها موسى أيضًا ضد العمالقة. وقد فسّرت النصوص الليتورجيّة بركة يعقوب بعلامة الخشبة المتقاطعة التي حملت المسيح وباركت العالم أجمع. وفي إنجيل يوحنا، عندما تحدّث يسوع عن ضرورة اختباره الآلام الخلاصيّة، قال إنّه سيُرفع مثلما أعلى موسى الحيّة (يوحنا 3: 14-15). ورمزت عصا موسى التي منحت النصر لشعب إسرائيل في حربه ضد العمالقة (الخروج 17: 12) إلى عود الفداء.

من هنا، ترى الكنيسة الكلدانيّة في الصليب علامة الظفر والمجد ورمز قوّة الفادي وليس أداة تعذيب وانهزام.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته