كنائس القدس تستنكر تقييد وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة

المؤمنون محتشدون حول كنيسة القيامة في سبت النور المؤمنون محتشدون حول كنيسة القيامة في سبت النور | Provided by: Mgr Atallah Hanna

استنكرت لجنة الستاتكو الكنائسيّة في القدس المؤلفة من حراسة الأراضي المقدّسة وبطريركيّة الروم الأرثوذكس وبطريركيّة الأرمن، في بيان، تقييد الوصول إلى كنيسة القيامة والمشاركة في طقوس سبت النور، واصفةً هذا الفعل بغير المبرّر وغير المسبوق.

ولفتت اللجنة إلى أن السلطات الكنسيّة لطالما نسّقت مع الجهات المعنيّة مجريات الشعائر لضمان تنظيمها بسلاسة ومن دون مشاكل، موضحة أن ما يحدث حاليًّا يفوق بكثير ما حدث في العام الماضي عندما فرضت الشرطة الإسرائيليّة الحواجز المشدّدة في كل أنحاء البلدة القديمة في القدس ولم يتمكّن حينها الحجّاج من دخول كنيسة القيامة يوم سبت النور، ما قيّد حرّيتهم في العبادة.

وأشارت اللجنة إلى أن المفاوضات فشلت هذا العام، وأن الشرطة تريد تحميل الكنائس العبء بشكل غير عادل لتصدر الدعوات اللازمة في حين تقوم الشرطة بفرض شروط غير معقولة على الكنائس التي ستمنع المصلّين من الوصول إلى كنيسة القيامة إذا التزمت بها.

وفي الوقت الذي ذكّرت فيه اللجنة بأن أسبوع الآلام هو الأسبوع الأقدس في الحياة المسيحيّة، وأن الاحتفال بطقوس سبت النور لحظات عظيمة تربط المؤمنين بنور المسيح وتجذب شعائره المسيحيين من كل أنحاء العالم، أكدت أيضًا مواصلة الكنائس الثلاث التزامها بالعرف القائم «الستاتكو» وأنها ستقيم طقوسها كالمعتاد «بحرّية وسلام»، داعية كل من يرغب في العبادة إلى الحضور، وتاركة للسلطات الإسرائيليّة التصرّف كما تراه مناسبًا.

بيان لجنة الستاتكو الكنائسيّة في القدس. Provided by: Jerusalem-Patriarchate
بيان لجنة الستاتكو الكنائسيّة في القدس. Provided by: Jerusalem-Patriarchate

في سياق متصل، قال المتحدّث الرسمي باسم بطريركيّة الروم الأرثوذكس الأورشليميّة الأب عيسى مصلح في حديثٍ إذاعي: «مُنِحْنا 700 بطاقة دعوة»، مشيرًا إلى أن هذا العدد أقلّ من نصف عدد البطاقات في العام الماضي، وأقلّ بكثير من القدرة الاستيعابيّة للكنيسة البالغة 20000 شخص.

بدوره، اعتبر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عطا الله حنّا عبر صفحته على الفيسبوك أن منع الناس من الوصول إلى الكنيسة ليس بالأمر العادل. ووصف المشهد الراهن بالقول: «لقد عبّرت الكنائس عن موقفها، وطالبت بحرّية الوصول إلى كنيسة القيامة. لكن يبدو أن ما يُخطّط له على الأرض هو شيء آخر، فمن يشاهد الحواجز الحديديّة واستعدادات الشرطة، يظن أننا مقبلون على جبهة حرب وليس على السبت العظيم المقدّس الذي نستقبل من خلاله عيد القيامة المجيد».

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته