المسبحة الورديّة في أقوال باباوات الكنيسة الكاثوليكيّة

المسبحة الورديّة صورة تجمع البابا بنديكتوس السادس عشر مع البابا القديس يوحنا بولس الثاني وتتوسّطهم المسبحة الورديّة | Provided by: remy lekoun/Pinterest
المسبحة الورديّة البابا يوحنا بولس الثاني يصلّي المسبحة الورديّة | Provided by: Angelus news/Pinterest
المسبحة الورديّة البابا يوحنا بولس الثاني يتلو المسبحة الورديّة | Provided by: Vatican Media
المسبحة الورديّة البابا بنديكتوس السادس يصلّي أمام عذراء مديوغوريه | Provided by: Father Edward U. Ohm/Pinterest

منذ قرون عدّة، أبدى باباوات الكنيسة الكاثوليكيّة اهتمامًا كبيرًا بنشر المسبحة الورديّة، وأكدوا أن يسوع المسيح هو المحور الرئيسي لها، على الرغم من الطابع المريمي الغالب عليها.

الفضل الأكبر في تأكيد أهمّية المسبحة الورديّة يعود إلى البابا لاوون الثالث عشر الذي أصدر في الأوّل من سبتمبر/أيلول 1883 رسالة عامّة بعنوان «المهمّة الرسوليّة العظمى»، قائلًا إنّها «ارتفعت إلى صفّ الصلاة العلنيّة والعالميّة لمواجهة الحاجات العاديّة وغير العاديّة للكنيسة المقدّسة والأمم والعالم أجمع».

وتميّز البابا يوحنا الثالث والعشرون باندفاعه لنشر هذه المسبحة، فوصفها بـ«مجد الكنيسة الكاثوليكيّة الرومانيّة»، واعتبر أن «رتبتها تأتي مباشرة بعد القداس الإلهي والأسرار المقدّسة».

كذلك، أظهر البابا بولس السادس في إرشاده الرسولي «التقوى المريميّة» أن المسيح محورها، فكتب: «لا بدّ من تلاوة الورديّة بهدوء واطمئنان بغية الوصول إلى تأمّل أسرار الحياة الربّية عبر قلب تلك التي كانت أقرب الناس إليه».

أمّا البابا يوحنا بولس الثاني، فتحدّث في إرشاده الرسولي الصادر في العام 2002 عن المسبحة، واصفًا إيّاها بالمفضّلة والرائعة ببساطتها وعمقها. وأضاف: «قد رافقتني في أوقات فرحي وشدّتي، لقد أودعتها اهتمامات كثيرة، فوجدت فيها المؤازرة الدائمة. إنّني لم أوفّر أيّ مناسبة لأحضّ الناس على تلاوتها بتواتر». كما أشار البابا البولندي إلى أن الورديّة تختصر الإنجيل، وهي تساعد على التذكّر بشكل دائم حياة المسيح بكل مراحلها، من تجسّده وحياته العلنيّة حتى موته وقيامته.

وأعلن البابا بنديكتوس السادس عشر أن المسبحة «صلاة المسيحي الذي يتقدّم في مسيرة الإيمان متّبعًا يسوع، ومسبوقًا بالعذراء مريم».

ختامًا، نقتبس من البابا بيوس العاشر: «أعطوني جيشًا يصلّي الورديّة، وسأسيطر بواسطته على العالم». عسى هذه الجملة تلهمنا كي نواجه بالمسبحة التحدّيات التي تعصف في مجتمعاتنا الشرقيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته