فرنسا: حملة رفع الصلبان تجدّد الدعوة إلى جعل المسيح محور الحياة

صليب حجري في بورن، فرنسا صليب حجري في بورن، فرنسا | Provided by: Philippe Bout via Unsplash

تشهد فرنسا حملة نصب الصلبان في كل أرجائها بعد أكثر من مئة عام على منع إقامة رموز دينيّة جديدة في الأماكن العامة، وفق ما أفادت صحيفة «ذا تايمز» البريطانيّة.

وقد عرضت الصحيفة صورًا لآليّات تقوم برفع الصليب البالغ ارتفاعه 5 أمتار في إحدى البلدات الفرنسيّة، وسط حضور الأهالي ومشاركتهم الترانيم.

كما اعتبرت هذا المشهد غير مألوف في بلاد تفصل بين الدين والدولة بموجب قانون صدر في العام 1905 وجعل إقامة رموز دينيّة جديدة من الأمور غير القانونيّة، لكنه لم يمنع ترميم النصب المقامة قبل صدوره.

في هذا السياق، أعادت جمعيّة خيريّة تُدعى «سوس كالفير» Sos Calvaires إحياء كل المواقع التي كانت تقوم عليها النصب في البلاد، استنادًا إلى القانون المذكور آنفًا.

في المقابل، أثارت هذه الحملة الكثير من الأصوات المعارضة الرافضة لوجود أيّ رموز أو مظاهر دينيّة مسيحيّة أو غير مسيحيّة خارج معابدها. كما أن إزالة النصب الدينيّة المسيحيّة قد تكرّر في أكثر من مناسبة في الماضي. وفي الجمعة العظيمة، صدر قرار نهائي بإزالة تمثال الملاك ميخائيل من مدينة ليه سابل دولون الفرنسيّة.

أعمال جمعيّة «سوس كالفير»

لجمعيّة «سوس كالفير» 52 فرعًا في فرنسا، وتضمّ نحو 500 متطوّع. وقد عملت منذ العام 2019 على استعادة أكثر من 4000 نصب عن طريق إجراء عمليّات ترميم قد تصل إلى صنع صليب جديد من الخشب أو الحجر أو الحديد. ويسبق تلك العمليّة أخذ رأي السكان المحليين وموافقة مجلس المدينة أو البلديّة.

وُلِدَت فكرة تأسيس الجمعيّة بإلهام من مريم العذراء، ومريم المجدليّة، وفيرونيكا، أي الشخصيّات الأنثويّة التي رافقت يسوع في درب آلامه وحضرت معه عند الصليب.

وتركّزت أهدافها في الحفاظ على التاريخ، واعتبار ترميم نصب الصلبان في البلدات والقرى بمثابة جعل المسيح المحور في حياة الناس وطلب رحمته لهم وللعالم، وطريقة لتمييز حبّ المؤمنين للمصلوب ونقله إلى الأطفال المشاركين في عمليّات الترميم من أجل إعادة الربّ إلى حياتهم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته