سوريا: الكنيسة الكاثوليكيّة تواصل دعم رعاياها بعد مرور شهرين على الزلزال

بعد مرور شهرين على زلزال سوريا الدمار الذي لحق بحلب المنكوبة إثر الزلزال المدمّر في 6 فبراير/شباط 2023 | Provided by: Shadi Murad
بعد مرور شهرين على زلزال سوريا الدمار الذي لحق بحلب المنكوبة إثر الزلزال المدمّر في 6 فبراير/شباط 2023 | Provided by: Shadi Murad
مرور شهرين على زلزال سوريا الدمار الذي لحق بحلب المنكوبة إثر الزلزال المدمّر في 6 فبراير/شباط 2023 | Provided by: Shadi Murad
مرور شهرين على زلزال سوريا الدمار الذي لحق بحلب المنكوبة إثر الزلزال المدمّر في 6 فبراير/شباط 2023 | Provided by: Shadi Murad

يعيش مسيحيّو حلب حالة عدم استقرار نفسي منذ حوالى شهرين إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد، مخلّفًا رعبًا فاق الذعر الذي أحسّوا به منذ الحرب السوريّة عندما كانت القذائف تتساقط على رؤوسهم، لكن الكنيسة وقفت إلى جانب أبنائها وسعت إلى تأمين احتياجاتهم المادّية والنفسيّة، وأبقت أبوابها مفتوحة أمام الجميع.

في هذا السياق، أجرت «آسي مينا» مقابلات مع كهنة كاثوليك في حلب، مسلّطةً الضوء على دور الكنيسة في دعم أبنائها روحيًّا ونفسيًّا ومادّيًّا.

الكنيسة تدعم رعاياها

أكد الخورأسقف منير سقّال عبر «آسي مينا» وقوف الكنيسة إلى جانب رعاياها، وبذلها قصارى جهدها لاستمرار الوجود المسيحي في المنطقة، قائلًا: «لقد فتحت الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة أبوابها لاستقبال النازحين المرتعدين خوفًا، شأنها شأن باقي الكنائس».

وأضاف: «تراوحت أعداد النازحين بين 250 و600 نازح، وقدّمت الكنيسة إليهم الطعام والمأوى في بداية الأمر، ثمّ برزت الحاجة إلى تأمين مسكنٍ آمنٍ لجميع المتضرّرين». كما نوّه ببدء اللجنة الهندسيّة التي تشكّلت إثر اجتماع رؤساء كنائس حلب أعمال الترميم لتأمين العودة الآمنة للسكان إلى منازلهم. وشكر جميع المتبرّعين، سائلًا المؤمنين في العالم الصلاة من أجل إخوتهم في سوريا.

دعم مادّي ومرافقة روحيّة

إلى ذلك، تحدّث الأب الراهب الساليزياني داني كورية الذي جاء من إيطاليا فور سماعه بما حلّ بإخوته في حلب إثر الزلزال لتقديم المساعدة في مركز جورج وماتيلد سالم، فقال لـ«آسي مينا»: «استقبل المركز حوالى 850 نازحًا. قدّمنا إليهم المأوى والطعام والمرافقة النفسيّة والروحيّة في بعض الأنشطة والفقرات».

وأشار إلى الرعب المسيطر على نفوس المسيحيين النازحين الذين التجأوا إلى المركز، مستذكرًا قول أحدهم: «في الحرب السوريّة، كنا نهرب من الطرقات إلى منازلنا لنحتمي فيها، لكننا اليوم نهرب من منازلنا لنلتجئ إلى الشوارع».

دعم غذائي للأسر النازحة

بدوره، تناول الأب الراهب الفرنسيسكاني خوكاز مسروب، المشرف على مشروع المطبخ الخيري التابع لكنيسة اللاتين، عبر موقعنا الدعم الذي قدّمه إلى جميع الأسر النازحة، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الوجبات اليوميّة من 1200 إلى 5000 وجبة، مع إمكانيّة توصيل الطعام إلى منازل العجزة.

على الرغم من انخفاض معدّل الهزّات الارتداديّة في الشهر الماضي، وبدء اللجنة الكنسيّة عملها في تقييم الأضرار وتدعيم الأبنية، لكن حالة الهلع ما زالت مسيطرة على قلوب مسيحيّي البلاد، نتيجة الحروب والكوارث المتتالية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته