خميس الأسرار والعشاء الأخير

العشاء الأخير العشاء الأخير | Provided by: Kim_R_Hunter via Pixabay

يتّسم الخميس المقدّس بتشعّب معانيه وعمقها، وفيه أسّس يسوع سرّ الإفخارستيا وقدّم نفسه ذبيحةً في عشائه الأخير مع تلاميذه. وبالطريقة عينها تمامًا، يحتفل كل كاهن بهذا السرّ بسلطة المسيح وأمره.

في العشاء الأخير أيضًا، ودّع المسيح تلاميذه المجتمعين الذين كان بينهم من سيخونه في مرحلة لاحقة ومن سينكره قبل شروق الشمس.

يُحتفل بليتورجيا الخميس المقدّس في المساء. في هذا اليوم، أظهر الله القيمة التي يوليها لتواضع الخدمة والحاجة إلى التطهير بالماء والاغتسال مثلما غسل يسوع أرجل تلاميذه. وقد سُمّي هذا اليوم من الأسبوع المقدّس «خميس العهد».

وفي الليل، يسجد المؤمنون للقربان المقدّس، تمَثُّلًا بالتلاميذ الذين بقوا مع الربّ على جبل الزيتون قبل خيانة يهوذا.

وثمّة وفرة من الرموز في الاحتفالات بأحداث الخميس المقدّس، ولا يمكن في الواقع الحديث عنها بكلمات قليلة.

على مدى قرون عدّة، شكّل العشاء الأخير مصدر إلهام لأعمال فنّية وأدبيّة عظيمة، مثل النافذة الزجاجيّة الرائعة في كاتدرائيّة شارتر، ولوحة العشاء الأخير الشهيرة التي رسمها ليوناردو دا فينشي، فضلًا عمّا كتبه الروائي الفرنسي فرانسوا مورياك عن الخميس المقدّس في ثلاثينيات القرن المنصرم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته