القديس روبرتوس يبدّل حياة النسّاك الفقراء في عصره

القديس روبرتوس القديس روبرتوس | Provided by: anna wileniec/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس روبرتوس في تواريخَ مختلفة، منها 5 أبريل/نيسان من كل عام. هو من كرّس حياته للمسيح حتى الرمق الأخير.

أبصر روبرتوس النور في فرنسا في القرن الحادي عشر وترعرع وسط عائلة نبيلة. لمّا سمع صوت الربّ يناديه، قرّر ترك كل شيء وتكريس ذاته بكلّيتها ليسوع، على الرغم من أنه كان يبلغ حينها 15 عامًا. ثمّ دخل إلى رهبنة القديس مبارك، فتميّز بسلوكه الحسن ومواظبته على الصلاة، وتمتّع بموهبة خاصّة مكّنته من تجسيد قدرته العميقة في تفسير كلمة الله.

كذلك، تسلّح بأسمى الفضائل الروحيّة حتى لمع حضوره بقوّة بين المبتدئين. وبعد انتهاء مرحلة الاختبار التي دامت سنتين، انتخبه الرهبان رئيسًا، فكان لهم راعيًا صالحًا ومرشدًا أمينًا في سبيل بلوغهم الفرح الأبدي.

حين أحسّ روبرتوس برغبة قويّة لعيش الوحدة والصمت ومناجاة الخالق بعيدًا من ضجيج العالم، استقال من منصب الرئاسة في دير القديس مبارك، وتوجّه إلى البرّية باحثًا عمّا ينشده قلبه، وهناك تولّى إدارة شؤون النسّاك الفقراء.

لمّا مال هؤلاء النسّاك إلى التعلّق بقشور الدنيا الباطلة، راحت المساعدات تتدفّق عليهم بغزارة، فقرّر هذا القديس أن يتركهم لمصيرهم واعتزل في البرّية. إنّما بمرور الوقت، أدركوا حجم خطيئتهم وأعلنوا توبتهم. وهكذا، رجع روبرتوس إليهم وشدّد أمامهم على ضرورة حفظ القوانين والعمل بها.

بعدها، تابع روبرتوس مسيرته مع الربّ، وأنشأ ديرًا في سيتو في فرنسا. ثمّ انضمّ إليه الكثير من الرهبان الذين تميّزوا بعيشهم الإيمان الحقّ حتى إن عددًا منهم ارتقى سلّم القداسة.

وهكذا، تجلّت سيرة القديس روبرتوس، مكلّلةً بأعمال العطاء ومساعدة الرهبان عبر إرشادهم إلى طريق الربّ من أجل خلاص نفوسهم، قبل انتقاله بمجدٍ عظيم إلى الفردوس السماوي، وكان له من العمر 93 عامًا.

يا ربّ، لتكن حياتنا على مثال القديس روبرتوس، مفعمةً بالإيمان المسيحي والسعي المتواصل لترجمته بالعمل الصالح كي نحصد فرح ملكوتك المعدّ لنا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته