مؤسسة يوحنا بولس الثاني تسعى إلى تمكين الحضور المسيحي في العراق

لوغو مؤسسة يوحنا بولس الثاني لوغو مؤسسة يوحنا بولس الثاني | Provided by: Fondazione Giovanni Paolo II

في العام 2007، رأت مؤسسة جديدة النور في إيطاليا واتّخذت من البابا القديس يوحنا بولس الثاني اسمًا لها، متّبعةً نهجه وسائرة على روحانيّته. تركّز هدفها الأساسي من خلال البرامج التي تقدّمها على الاستثمار في بناء القدرات البشريّة للسكان المحلّيين، ولا سيّما مهنيًّا، وتحسين ظروفهم المعيشيّة، وإيجاد آفاق اجتماعيّة واقتصاديّة على المدى المتوسّط والطويل، وتعزيز مفهوم المجتمع المدني.

المؤسسة حاضرة في الشرق الأوسط ومركزها بيت لحم. أمّا حضورها في العراق فهو مميّز وفاعل، ويعود إلى العام 2009، وقد تجسّدت خطواته الأولى بتطوير مرافق أبرشيّة بغداد اللاتينيّة بهدف دعم الأقلّية المسيحيّة في العاصمة العراقيّة.

بالشراكة مع الأبرشيّة نفسها، تبنّت المؤسسة مشروعين جديدين؛ تمثّل الأوّل في إعادة تأهيل مدرسة القديس يوسف التي افتُتِحَت في العام 2018 بتمويل من المؤتمر الأسقفي الإيطالي. أما الثاني، فامتدّ حتى العام 2022 وغايته دعم الأقلّية المسيحيّة من أطفال وشباب ونساء، بخاصّة في العاصمة العراقيّة، ونُفِّذَ من خلال الوكالة الإيطاليّة للتعاون الإنمائي، وبالتعاون مع كاريتاس العراق.

بالنسبة إلى قطاعات التدخّل في هذا المشروع الأخير، فقد شملت ثلاث نواحٍ أساسيّة أوّلها التعليم، عبر تجهيز روضة مدرسة القديس يوسف وتمكين المدرّسين وتقوية المناهج الدراسيّة؛ وثانيها الدعم النفسي والاجتماعي، ولا سيّما تمكين المرأة ومكافحة العنف ضدّها، وآخرها تأمين سبل العيش عبر دورات تدريبيّة مهنيّة للشباب والاهتمام بتوظيف بعضهم أو توجيههم، وتقديم دعم مالي أوّلي للبدء بمشاريع خاصّة.

حاليًّا، تعمل مؤسسة يوحنا بولس الثاني على مشروع يهدف إلى تحسين الاندماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للأقلّيات العراقيّة المسيحيّة، مع التركيز خصوصًا على النساء وأصحاب الهمم، بالتعاون مع الجهات نفسها في المشروع السابق، بالإضافة إلى أبرشيّة الكلدان في البصرة الشريك الجديد للمؤسسة، ومنظمة حمورابي لحقوق الإنسان ومؤسسة «تي دي إتش» الإيطاليّة.

وتكمن أهداف المشروع في التدريب المهني والوظيفي، وتعزيز حقوق الإنسان من خلال الفنون، والحوار بين الأديان، وتفعيل الخدمات الاجتماعيّة وتحسينها. وتحاول المؤسسة تذليل مخاوف المسيحيين التي غالبًا ما تؤدّي إلى هجرتهم في ظلّ تضاؤل آمالهم بمستقبل أفضل في البلاد، وهو ما تحمّل المؤسسة مسؤوليّته للدولة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته