البطريرك إسطفان الدويهي على أعتاب الطوباويّة

البطريرك إسطفان الدويهي البطريرك إسطفان الدويهي | Provided by: ACI MENA

وافقت اليوم لجنة الأطبّاء المكلّفة من مجمع القديسين في الفاتيكان بالإجماع على اعتبار الشفاء الذي حصل مع المريضة الزغرتاويّة روزيت الدويهي كرم بشفاعة المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي أعجوبة. وستُبلّغ الموافقة إلى مجمع القديسين للبتّ فيها نهائيًّا ورفعها إلى الحبر الأعظم ليُصار إلى تحديد موعد إعلان الدويهي طوباويًّا على مذابح الكنيسة المارونيّة في لبنان والعالم.

وكانت الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة (نيابة إهدن-زغرتا) ومؤسّسة البطريرك إسطفان الدويهي قد أصدرتا البيان الآتي:

«بعواطف الشكر لله، نزفّ إلى أبناء رعيّتنا إهدن-زغرتا، المقيمين والمغتربين، وإلى جميع أبناء كنيستنا المارونيّة وبناتها في لبنان والعالم، وإلى جميع اللبنانيين خبر قبول لجنة الأطبّاء في مجمع القديسين في الفاتيكان معجزة الشفاء. وهذا يعني أن المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي أصبح على مسافة قريبة من إعلانه طوباويًّا».

البطريرك إسطفان الدويهي في سطور

البطريرك إسطفان الدويهي (1630-1704): وُلِدَ إسطفان في إهدن يوم عيد مار إسطفانوس أوّل الشهداء في 2 أغسطس/آب 1630.

في العام 1650، حاز لقب ملفان في الفلسفة واللاهوت، وذاع صيته لحدّة ذكائه في إيطاليا وأوروبا.

في 3 أبريل/نيسان 1655، عاد الى لبنان. ثمّ رُسِمَ كاهنًا على مذبح دير مار سركيس-إهدن في 25 مارس/آذار 1656. بعدئذٍ، عُيِّنَ زائرًا بطريركيًّا على الموارنة في حلب والجوار.

في 8 يوليو/تمّوز 1668، رقّاه البطريرك جرجس السبعلي إلى رتبة الأسقفيّة وأرسله إلى الموارنة في جزيرة قبرص.

في 20 مايو/أيّار 1670، انتُخب بطريركًا على الموارنة، وعانى الاضطهاد وظلم الحكّام، لكنه تحمّل آلامه حبًّا بالمسيح، ودافع عن إيمانه الحقّ وشهد له أينما حلّ.

توفّي البطريرك الدويهي برائحة القداسة في 3 مايو/أيّار 1704، ودُفِنَ مع أسلافه في مغارة القديسة مارينا في قنّوبين.

رائد الإصلاح في الكنيسة المارونيّة

البطريرك إسطفان الدويهي هو مؤسّس الرهبانيّات اللبنانيّة المارونيّة ورائد الإصلاح الليتورجي في الكنيسة المارونيّة.

عُرِفَ بتعلّقه بمريم العذراء وتعبّده للقربان المقدّس ومواظبته على الصلاة وتواضعه ومحبّته للفقراء.

انطلقت دعوى إعلان قداسة البطريرك الدويهي في العام 1982 مع موافقة المجمع البطريركي على دراسة إمكان إدخال ملفّه إلى الدوائر المختصّة في روما، وبدأ البحث فيها على الصعيد الأبرشي في العام 2000، وصدرت الموافقة على قبولها بعد عامين. ثمّ أُعْلِنَ البطريرك الدويهي مكرّمًا في 3 يوليو/تمّوز 2008، وبدأت بعد حوالى عشر سنوات المرحلة الثانية التي تُسمّى «دعوى العجائب»، استعدادًا لإعلان تطويبه.

من أبرز مؤلفاته: منارة الأقداس والمنائر العشر، شرح التكريسات، رتبة لبس الإسكيم الرهباني، النوافير، التبريكات والصلوات، توزيع الأسرار، الألحان السريانيّة، الفردوس الأرضي، نتائج الفلسفة، تاريخ الطائفة المارونيّة، سلسلة بطاركة الطائفة المارونيّة.

اليوم، تنتظر الكنيسة في لبنان تحديد يوم إعلان تطويب البطريرك الدويهي، رافعةً الابتهالات لله بشفاعته من أجل خلاص مؤمنيها المتألمين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته